Site icon IMLebanon

فضل الله: الواقع السياسي لا يزال على حاله

 

 

 

اشار العلامة السيد علي فضل الله الى الواقع السياسي لا يزال على حاله من التعقيد وعدم الحلحلة، في ظل تفاقم الأوضاع السياسية والمعيشية والاقتصادية الصعبة، وتداعيات ذلك على لقمة عيش المواطن، وما يجري في المحيط من تغيرات وتبدلات على المستوى الميداني، وتأجيج الصراع في المنطقة، والذي يخشى من تأثيراته في الداخل اللبناني.

فضل الله، وفي خطبتي صلاة الجمعة، قال: “بالرغم من اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي، وما يستدعي ذلك من تحضير، فلا تزال الحكومة التي ينتظر اللبنانيون تأليفها لتتولى كل هذه المهمات وتواجه كل هذه التحديات، تطبخ على نار هادئة، وكأن البلد بألف خير وأمامه وقت طويل للإنجاز! ويبرر البعض ذلك بأننا لا نزال ضمن المهلة، وكأن التأخير أصبح قدر الحكومات في هذا البلد، فما إن انفكت عقدة من عقد التأليف وعولجت حتى نشأت عقدة جديدة، وما إن انتهى الصراع على الوزارات السيادية حتى انتقل التناتش على الوزارات الدسمة والخدماتية، وما إن انتهى ذلك حتى بدأ الحديث عن عدم رضا القوى السياسية على ما حصلت عليه، في مقابل ما سيحصل عليه الآخرون، وصولا إلى الحديث عن توسعة الوزارة إلى ثلاثين، بدلا من أربعة وعشرين”.

وتابع: “إننا لا ننكر أن هناك إنجازات حصلت على المستوى الحكومي. وهنا، نقدر كل الذين ساهموا في تحقيقها، وإزالة العقبات للوصول إلى هذه المرحلة، ولكن لا بد من استكمال هذا العمل، والمطلوب من الجميع أن يقدموا التضحيات لحساب الوطن وإنسانه.

وإذا كان من تأخير على مستوى الحكومة وحلحلة العقد، فإننا نرى ضرورة استكمال العمل بما بدأته بعض القوى السياسية في الفصل بين المسار الحكومي والوصول إلى قانون انتخابي عصري، باتت الحاجة ماسة إليه، حتى لا يكون تأخير تشكيل الحكومة مبررا لما يعمل عليه البعض من التمديد أو العودة إلى قانون الستين، الذي لا يرضاه اللبنانيون، ولا يحقق طموحاتهم”.