أكد أمين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ابراهيم كنعان أن عدم طرحه للحكومة يعود الى فصل التيار بين النيابة والوزارة وقد عرض علي سابقاً التوزير ففضلت الاستمرار في مهامي التشريعية.
كنعان، وفي حديث لقناة “المنار”، قال: “المشاورات مستمرة في الشأن الحكومي ويجب التزام قواعد التأليف التي تحترم الميثاق والدستور، وهيكلية الحكومة الأساسية باتت معروفة ويبقى هناك نقاط بحاجة للمتابعة وأتوقع ان يصبح الملف الحكومي وراءنا قريباً”.
وأشار كنعان، إلى ان لا استثناء لاحد من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، ونبحث في حكومة وحدة وطنية ولكن ما تتسع له حكومة الـ24 مختلف عن الـ30، ونتجه الى شراكة فعلية في تشكيل الحكومة تحترم مرجعية تسمية الوزراء.
وأضاف: “منفتحون على أي صيغة حكومية تحترم المعايير ولا تكرس الأعراف بل تطبق الدستور”. وأكد كنعان أن الكثير من الكلام الذي نسمعه عبر الاعلام عن الحكومة لا نلمسه على ارض الواقع، ومبدأ الفيتوات غير مطروح على احد.
وتابع: “لم ولن نمارس ثنائية مسيحية الغائية في وجه احد بل نريد شراكة فعلية، والثنائية المسيحية ليست لالغاء أحد بل لتأمين شراكة فعلية”.
كنعان، قال: “فخور بما أسهمت في تحقيقه على مستوى المصالحة المسيحية، وتفاهماتنا مكتوبة لا لبس فيها وهذا حال تفاهم مار مخايل واتفاق معراب – الرابية”، مؤكداً أن التيار “الوطني الحر يسعى الى قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل ويؤدي الى شراكة فعلية”، وهدفنا استراتيجي هو عودة المسيحيين الى الدولة لا الدولة الى المسيحيين، والتوجه هو للتحالف بين التيار والقوات في الانتخابات النيابية المقبلة”.
وأضاف: “مبادرة التكتل قائمة على فصل المسارات بين الحكومة وقانون الانتخاب، وأهم ما توصلنا اليه بجولتنا على الكتل هو توافر نية للذهاب الى مجلس النواب وإقرار قانون انتخاب جديد”. مشيراً إلى أن العهد هو كل الكتل والقوى والحديث عن استنزاف العهد هو في الواقع استنزاف للجميع.
وتابع: “نحن حريصون كل الحرص على احترام المهل واجراء الانتخابات في موعدها، ولا احد يستطيع تحمل قانون الستين والإرادة يجب ان تأخذنا الى قانون يؤمن صحة التمثيل في مجتمعنا التعددي، ويمكن التوصل الى معايير موحدة في الطروحات المختلطة للوصول الى التقاء على مشروع يصحح التمثيل ونعيش لحظة تاريخية للبنانيين متمثلة بالرئيس الميثاقي ويجب الاستفادة منها والبناء عليها”.
كنعان، قال: “التأجيل التقني للانتخابات لشهر او شهرين ممكن في حال اقتضت مصلحة إقرار قانون انتخاب جديد، واعتماد النسبية الكاملة في الظرف الراهن صعب في ضوء تحفظات المستقبل والاشتراكي ما يعزز فرضية المختلط، ومقتنع بأن النسبية مفيدة للجميع لانها تعزز الديموقراطية وتحافظ على الأكثرية وتسمح بأقلية قادرة على لعب دورها”.
ولفت إلى أن المطلوب الوصول الى طرح مختلط جديد وفق صيغة تراعي الخصوصيات ولا تحوّل المختلط الى قانون ستين جديد.
وأوضح أن “التيار الوطني الحر” يلتقي والرئيس نبيه بري على النسبية وستكون لكل منا اتصالات لجمع القواسم المشتركة، ولا يمكن بناء دولة من دون احترام قوانينها وتطوير ما يلزم وتخضيع السلطة للقانون لا القانون للسلطة”.