تكشف أوساط وزارة الخارجية اللبنانية لـ”السفير” أنها نجحت بإقناع الأطراف الغربية بأن حل مشكلة النازحين السوريين يقوم على عودتهم الآمنة إلى بلدهم، بعدما كان معظم وزراء خارجية الدول الغربية يتحدثون عن عودة طوعية للنازحين، لافتة الانتباه إلى أن هذا يعد تطوراً إيجابياً يمكن البناء عليه، لكن المطلوب الآن الاتفاق على إستراتيجية شاملة لتنظيم عودة النازحين، وهو الأمر الذي تحاول وزارة الخارجية بلوغه بالتعاون مع الجهات المعنية محليا وعربيا وغربيا.
توضح الأوساط أن العمل بهذه الإستراتيجية بدأ في حقبة حكومة الرئيس تمام سلام، لكن الخلافات داخل الحكومة، وتريث البعض حال دون اتخاذ أي قرار بهذا الخصوص. أما الآن، فالاتصالات قائمة بين وزارات “الداخلية”، “الخارجية”، “التربية”، “الشؤون الاجتماعية” و “العمل”، للاتفاق على خطة عمل واقعية من جهة وتتفق مع المبادئ والثوابت اللبنانية من جهة ثانية.
ويبدو أن هناك توجهاً نحو توسيع صلاحيات المديرية العامة للأمن العام المسؤولة أصلاً عن منح الإقامات للأجانب، ووزارة العمل المسؤولة عن إجازات العمل، في مقابل تخفيف اهتمام وزارة الشؤون الاجتماعية بهذا الملف.