أعلن رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل أن عامل الوقت يلعب ضدنا لأن عمر الحكومة 6 أشهر وانتهى ثلثها.
الجميل، وفي مؤتمر صحافي، قال: “هذه الحكومة عليها أمران: قانون الانتخابات وهو أساسي وكلما تأخر الوقت كلما صعب علينا اقرار قانون جديد، وعلى الحكومة أمر ثان هو موضوع الموازنة وهو أساسي لمعالجة الأمور الحياتية للدفع بالاقتصاد إلى الأمام”.
وأضاف: “نتأسف أن يكون التخاطب بموضوع الحكومة والوزارات قد وصل الى هذا المكان وكنا قد تمنينا الانتهاء من هذه المصطلحات ولا شيء اسمه وزارة خدماتية وسيادية فكل الوزارات مهمة”، مؤكداً أنه “عندما نتحدث عن الوزارة الخدماتية فاننا نكرس الفساد لأن الوزير سيشغّل سلطته ووزارته ويخدع الناس وبعد سنتين من الفراغ الرئاسي الناس لم تعد تنتظر ونطلب الاسراع بالتشكيل”.
الجميل، لفت إلى أنه حكي كثيرا عن موقف “الكتائب” فكلما فتحنا الجريدة نقرأ معلومات متناقضة وكل واحد يضعنا في سلة أحد، ومنذ اليوم الأول قلنا ان عمر الحكومة 6 أشهر ولا وقت لوضع خطة لكل وزارة ويحاول تنفيذها لأن بعد الـ6 اشهر هناك انتخابات”.
وأوضح أن وجهة نظر “الكتائب”هي حكومة تكنوقراط أو حكومة تحضر للانتخابات والموازنة من ثم ننجز الانتخابات النيابية”.
الجميل، قال: “بدأ تعثر التشكيلة لاننا دخلنا في الاستنسابية، الخلاص اليوم هو توحيد المعايير ونقول على اي اساس نشكل الحكومة فلنصارح اللبنانيين بوضع معيار وتطبيقه على الجميع أيا كان المعيار نحن موافقون”.
وأضاف: “إن كان من انتخبوا الرئيس يشكلون الحكومة ومن لم ينتخبوه يذهبوا الى المعارضة فليكن ونحن نتحمل مسؤولية مواقفنا، واذا كان المعيار على اساس من سمى رئيس الحكومة كذلك نقبل، واذا كان المعيار اننا نريد اشراك الجميع فعلى أي أساس؟ كل واحد يتمثل بحسب حجمه وهنا نسأل كيف نقيم الاحجام؟”.
وتابع: “اذا كان المطلوب تمثيل الجميع فهناك 128 نائبا و30 وزيرا فكل 5 نواب يحق لهم بوزير، وان كان المعيار هو التمثيل الشعبي فلنؤلف حكومة حيادية او تكنوقراط بعدها تجري الانتخابات وهكذا تحدد الاحجام وعندها تتشكل الحكومة، وفوضى المعايير وفوضى التشكيل من دون معيار جعل كل واحد يعتقد بما يحق له”.
وطالب الجميل بتوحيد المعيار و”الكتائب” مستعدة للقبول به اذا كان المعيار هو عدم تمثيل الكتائب فنحن نقبل بذلك، أحجام فلتكن واكثريات فلتكن انما حددوا المعيار وطبقوه على الجميع.
وقال: “الكتائب صوت حر سيادي وجزء كبير من اللبنانيين المغلوب على امرهم تمثله الكتائب وهذا الصوت سيُسمع داخل الحكومة وخارجها، وندعو كل من يقومون بالاتصالات لتشكيل الحكومة بتوحيد المعايير لتشكيل حكومة واضحة”.
وعن قانون الانتخابات، قال الجميل: “منذ 10 سنوات نطالب بقانون جديد يؤمّن التمثيل الصحيح لأن قانون الستين يؤمن البوسطات وحان الوقت لاقرار قانون جديد وأكثر قانون يؤمن التمثيل الصحيح هو قانون الدائرة الفردية، داعياً لإقرار قانون الدائرة الفردية لأنه يحافظ على صحة التمثيل ويوقف منطق البوسطة”.
الجميل أضاف: “اعتمدنا قانون الـ60 سنعيد تمثيل الطبقة الموجودة، ان بقينا على الستين فهذا انتحار ونتمنى الخروج من كل الأنانيات فلنضع طموحاتنا الحزبية والسياسية ونضع مصلحة الناس فوق كل اعتبار”، داعياً لوضع معيار واضح كي لا ندفع الثمن في الانتخابات النيابية المقبلة”.