Site icon IMLebanon

ناجي غاريوس: فلينسحب من يرى الحقيبة الوزارية لا تليق به

 

 

رأى عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب د.ناجي غاريوس ان المشكلة الحقيقية الكامنة وراء ازمة تشكيل الحكومة، هي ان البعض اعتاد منذ ثلاثين سنة على سياسة المحاصصة في السلطة وتقاسم الحقائب الوزارية والمقاعد النيابية وتوزيع المغانم، ناهيك عن ان تقاسم الحصص طائفيا ومذهبيا انهى الحياة السياسية في لبنان وأعطى المذهبيات والأحزاب سلطة تفوق سلطة الدستور والقوانين والأعراف، معتبرا بالتالي ان هذه الذهنية في التعاطي مع الاستحقاقات انتهت مع وصول العماد ميشال عون الى السدة الرئاسية ولم تعد صالحة في عملية تشكيل الحكومات وغيرها من الاستحقاقات الوطنية حتى في موضوع التعيينات امنية كانت ام ادارية.

وعليه اكد غاريوس في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية ان الكفاءات والخبرات هي المعيار الوحيد الذي يعتمده الرئيس عون لإعادة بناء الدولة الصحيحة القائمة على احكام الدستور والقوانين وعلى اساس المناصفة الشفافة بين المسلمين والمسيحيين، لذلك يعتبر غاريوس ان من الطبيعي ان تتعثر مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري نظرا لتضارب المبادئ بين من يريد حكومة على اساس المحاصصة و من يريدها حكومة على مستوى وطن وليس اشخاص.

وردا على سؤال اكد غاريوس ان ما يقال عن وجود استهداف لانطلاقة عهد الرئيس عون غير مؤكد، لكن احدا لن يستطيع ايقاف سفينة العماد عون انطلاقا من كونها تحمل على متنها آمال الناس وأحلامهم وطموحاتهم، ما يعني ان اي محاولة لطعن العهد في انطلاقته هي طعنة بالطاعن نفسه، وعلى الجميع ان يعي بأن محاولات التحكم بالدولة ما عادت تجدي نفعا ومحاولات احتكار المناصب والمراكز والمجالس اصبحت من الماضي، مؤكدا بالتالي فيما خص موضوع تشكيل الحكومة ان معادلة «آخر الدواء الكي» غير واردة في الوقت الراهن كمخرج من ازمة التشكيل، لأن هناك شعورا بأن الجميع سيسير في نهاية المطاف بالمقتضى المطلوب لبنانيا ووطنيا وليس فئويا او حزبيا او مذهبيا، ومن لا ير أن هذه الحقيبة الوزارية او تلك تليق به فما عليه سوى الانسحاب من المشاركة.