انضمت شركة طيران جديدة هي “الاجنحة الملكية الاردنية” الى شركات الطيران العاملة في لبنان، وبدأت منذ الاثنين 19 كانون الأول بتسيير رحلاتها الجوية المباشرة ما بين العقبة وبيروت، بمعدل رحلتين اسبوعيا يومي الاثنين والجمعة.
ووصل على متن الطائرة الاولى مساء الاثنين الى بيروت، وفد من ادارة الشركة ضم: فوزي الملقي، مهند زازا، نبيل عبدالله، ورنده الزوايدة ومفوض السياحة والاستثمار في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي ومدير مديرية السياحة ثلما رضوان، بالاضافة الى عدد من المسؤولين عن تطوير المنتجات السياحية.
وكان في استقبال الوفد الاردني في المطار مدير عام وزارة السياحة ندى السردوك، سفير الاردن في لبنان نبيل مصاروه، نائب رئيس المطار يوسف طنوس، رئيس نقابة اصحاب مكاتب السياحة والسفر في لبنان جان عبود، امين سر نقابة اصحاب الفنادق في لبنان وديع يوسف كنعان وعدد من المستقبلين.
وبعد ان بقي الوفد في المطار لحوالي الساعة، غادر مساء عائدا الى العقبة في الاردن.
وعن اهمية هذا الخط الجوي قالت السردوك: “هذه مناسبة سعيدة جدا بالنسبة للبنان، خاصة مع الاشقاء الاردنيين الذين كانوا في السنوات الماضية من اكثر اعداد الوافدين الى لبنان، اضافة الى ارتباط لبنان والاردن بعلاقات اجتماعية واقتصادية والسياحية. وهذا الخط الجوي الجديد يقرب ما بين بيروت والعقبة، حيث يسمح للبنانيين بالتعرف الى العقبة، وايضا العكس هو صحيح وفق اسعار تشجيعية، والان يأتي دور وكالات السياحة والسفر والفنادق كي يشجعوا السياحة في الاتجاهين، لان السياحة الناجحة هي التي تبنى على الاتجاهين”.
اضافت “نحن كوزارة سياحة علينا ان نشجع القطاع الخاص، ونأمل ان تزول الاسباب التي تسببت في تراجع عدد السياح الاردنيين الذين يزورون لبنان وكان معظمهم يأتي عن طريق البر، وما يزيد من الحركة بين البلدين هو ازالة التأشيرات، وهذا عامل مهم جدا للتنقل السريع بين البلدين”.
وختمت “مع اقتراب العام الجديد نأمل ان تستمر مسيرة الامن والسلام والاستقرار في لبنان وفي كل الدول العربية كي تنشط الحركة السياحية ونأمل ان يكون تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس سعد الحريري مؤشرا للاستقرار والعمل الدستوري وان يعود العهد الذهبي للسياحة في لبنان”.
أما سفير الاردن نبيل مصاروه فقال: “نأمل أن يكون هذا الخط الجوي الجديد فاتحة خير علينا وعلى اخواننا في لبنان، وسنعمل جاهدين لكل ما يساعد الاقتصاد والسياحة في لبنان الشقيق، وعلاقتنا بلبنان قديمة وممتازة ونأمل أن تتعمق أكثر وأكثر مع افتتاح هذا الخط الجوي الجديد”.
وقال شرحبيل ماضي: “هذا الخط الجوي يأتي ضمن إطار استراتيجيتنا في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، حيث يتم تشغيل العديد من الخطوط وأهمها خط بيروت، وهذا الخط يعني لنا كثيرا لأن العقبة تشهد إقبالا ونشاطا من قبل الأشقاء اللبنانيين، وسابقا كانوا يواجهون مشكلة حيث كانوا يستخدمون مطار عمان ثم ينتقلون الى العقبة بحوالي ثلاث ساعات في الباصات، أما الآن فخلال ساعة وربع الساعة بإمكان الاخوة اللبنانيين أن يكونوا في العقبة للاستمتاع بشواطئها، شواطىء البحر الأحمر، وبإمكانهم أن يزوروا مناطق متعددة منها البترا وغيرها، مع الاشارة الى أن العقبة تقع جنوب المملكة الاردنية الهاشمية وتربطها علاقة وثيقة بمنظومة المثلث الذهبي اي بترا ووادي رام بالاضافة الى قربها من البحر الميت وبمغطس سيدنا عيسى عليه السلام”.
أضاف: فالعقبة ستكون بوابة الاردن للسياح اللبنانيين للاطلاع على منتجها السياحي بالاضافة الى تعزيز الروابط التي تربط الشعبين الشقيقين اللبناني والاردني من خلال هذه الرحلة المباشرة بين لبنان والعقبة والتي سعينا اليها باستمرار وقد نجحنا بذلك والحمد لله”.
أضاف:”السائح الاردني هو من السياح الأساسيين والتقليديين بالنسبة للبنان الشقيق، والأحداث المؤسفة في سوريا خفضت من أعدادهم، فالاردنيين يعشقون بيروت ولبنان وكل نهاية اسبوع يفضلون المجيء الى هذا البلد حيث تكون وجهتهم دائما بيروت.
أما رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والنشر جان عبود فقال: “نحن مرجعيتنا شركات الطيران، وبقدر ما يكون هناك طلب باتجاه لبنان من خلال وصول السياح بقدر ما شركات الطيران تضع رحلات لها. ولبنان بلد سياحي بامتياز والحركة السياحية شهدت تقدما عن بداية العام الحالي، خاصة بعد أن تم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة والاسترخاء السياسي خلق حركة سياحية ناشطة أكثر، وهذا ما نلمسه من خلال الحجوزات على متن شركات الطيران التي تستخدم المطار حاليا وهناك شركات تضع رحلات إضافية لها لاستيعاب أعداد المسافرين والركاب باتجاه لبنان، والمؤشر الايجابي أننا بدأنا نشهد حجوزات لأسماء عربية وخليجية إضافة الى المغتربين اللبنانيين وهذا الأمر له معنى كبير يدل على أن الأشقاء العرب عادوا وبنوا ثقة جديدة بهذا البلد”.
وقال أمين سر نقابة أصحاب الفنادق في لبنان وديع يوسف كنعان: “نحن متفائلون جدا بالمستقبل خاصة بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة فهناك حجوزات بدأت تتأكد من قبل المغتربين اللبنانيين وتفوق ما كانت تشهده السنوات السابقة ونأمل أن يرفع الحظر من قبل بعض دول الخليج على لبنان وهذا الأمر سيشكل بالنسبة لنا دافعا ان كان في فترة الأعياد أو بعد هذه الفترة”.
وعن نسبة الحجوزات في الفنادق اللبنانية قال كنعان: ” داخل بيروت تخطت 80 بالمئة أما خارج بيروت على الساحل الممتد شمالا أو جنوبا فهذه النسبة لم تصل حتى الآن الى 70بالمئة. وفي مناطق الوسط والجبلية فإن نسبة الحجوزات والإشغال ستتراوح ما بين 35 الى 50 بالمئة، أما الحجوزات في الفنادق القريبة من مناطق التزلج فنتوقع أن تفوق 90 بالمئة”.