أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أن إيران ملتزمة بتعهداتها الخاصة بتقييد عملية تخصيب اليورانيوم، غير أن ديبلوماسيين قالا إن الوكالة حذرت طهران من السرعة التي تتم بها عملية التخصيب والتي قد تجعلها تصل قريبا إلى السقف المسموح به للمادة التي من الممكن أن تستخدم في صنع قنبلة نووية.
وينص الاتفاق النووي المبرم بين إيران وست قوى عالمية على أن بإمكان طهران امتلاك يورانيوم منخفض التخصيب فقط، والذي لا يعد صالحا لصنع أسلحة، وبكميات أقل من 300 كيلوغرام في أي وقت، وهي أقل بكثير من الكمية المطلوبة للقيام بمزيد من عمليات التخصيب إلى درجة تخليق الجوهر الانشطاري لرأس حربي نووي.
لكن حتى أقل انتهاك لالتزام إيران نحو التخصيب يمكن أن ينظر إليه بحساسية سياسيا في وقت يقف فيه الاتفاق على أرض مضطربة. فالإدارة الأميركية المقبلة تريد إعادة التفاوض بشأن الاتفاق. وتقول إيران إنها لن تعيد التفاوض على الاتفاق وتتهم الولايات المتحدة بالتراجع عن التزاماتها بشأن رفع العقوبات.
وقال حسن روحاني، الرئيس الإيراني، بعد مباحثات في نهاية الأسبوع مع رئيس الوكالة الدولية، يوكيا أمانو، إن بلاده ستلتزم بالاتفاق ما دامت دول أخرى ملتزمة به.
وقال بيان من الوكالة الدولية إن أمانو “شدد على الضرورة القصوى لتطبيق إيران الكامل لالتزاماتها النووية.” وردا على سؤال حول ما إذا كانت لديه مخاوف بشأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، قال للصحفيين إن طهران ملتزمة بحدودها “حتى الآن.”