دان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جريمة اغتيال سفير الاتحاد الروسي في تركيا اندره كارلوف خلال تفقده معرضا فنيا في العاصمة التركية، ووصفه بأنه “العمل الارهابي الذي يمعن في ضرب مفهوم حوار الحضارات الذي كان السفير الراحل يشارك في احد اوجهه من خلال زيارته المعرض الفني “روسيا كما يراها الاتراك”.
عون قال في برقية وجهها الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن “لبنان الذي اتخذ قراره بمحاربة الارهاب ودفع ثمنا كبيرا من أجل مواجهته، يعتمد على دعم أشقائه وأصدقائه له، ومنهم روسيا، ليكونوا يدا واحدة تعيد الأمل للمنطقة والعالم بغد مزدهر ومشرق خال من مفهوم الارهاب والاجرام”.
كذلك دان عون الاعتداء الارهابي الذي وقع في مدينة برلين ليل أمس وأدى الى سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى، وأبرق الى الرئيس الالماني يواكيم غاوك معزيا ومدينا “العمل الوحشي الذي يهدف الى زعزعة الامن والاستقرار في ألمانيا”.
وأضاف: “إني إذ أتقدم من فخامتكم بتعزيتي القلبية الحارة، أؤكد لكم وقوف لبنان الى جانبكم في تصديكم للجماعات الارهابية، متمنيا أن تتخطى بلادكم آثار هذا الاعتداء المؤلم. وأتمنى لكم دوام الصحة لمواصلة النهوض بمسؤولياتكم الوطنية، ولشعبكم السلام والازدهار”.
الى ذلك، شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم لقاءات سياسية واقتصادية واجتماعية.
واستقبل عون وزير البيئة في الحكومة الجديدة المحامي طارق الخطيب الذي شكر رئيس الجمهورية على الثقة التي أولاه اياها بتعيينه وزيرا في الحكومة، وتداول معه عمل الوزارة
واستقبل أيضا الوزير السابق ناجي البستاني وأجرى معه جولة أفق تناولت الشؤون العامة.
اقتصاديا، كانت للرئيس عون سلسلة لقاءات مع مديري شركات عالمية وممثليها، حضروا الى بيروت لتجديد الثقة بلبنان وبدوره الريادي، ولا سيما بعد انتخاب رئيس الجمهورية، ولتأكيد استمرار عملهم في العاصمة اللبنانية.
وأكد عون أن “لا عودة عن خيار مكافحة الفساد، ولا سيما أن وزيرا في الحكومة الجديدة سيتولى متابعة هذا الأمر بالتنسيق مع أجهزة الرقابة المعنية”.
الى ذلك، أقسم رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود وأعضاء اللجنة السادة أحمد صفا وسامي العازار ومنير اليان وجوزف سركيس، اليمين امام رئيس الجمهورية بعد نحو سنة ونصف سنة على تعيينهم، لأن مرسوم التعيين صدر في 26 آذار 2015، في وقت كانت فيه البلاد تعاني الشغور في رئاسة الجمهورية.
واستقبل عون رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود وعرض معه عمل الهيئة وضرورة تفعيله لتقوم بواجباتها كاملة إسوة بهيئات الرقابة الاخرى.