كشفت مصادر في المعارضة الإيرانية أن “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني يخطط لنقل نحو نصف الميليشيات العراقية التي شاركت في معارك حلب الأخيرة إلى جبهة الموصل ، حيث تخوض القوات العراقية معركة ضد تنظيم “داعش” منذ نحو ثلاثة أشهر.
وأوضحت المصادر لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن الهدف من ذلك هو تعزيز الميليشيات التابعة لإيران في معركة الموصل ، لإيجاد موطئ قدم تمهيداً لتغيير التوازن الديمغرافي بواسطة ميليشيات “الحشد الشعبي”، سيما في ظل الفراغ الأميركي خلال المرحلة الانتقالية قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة في 20 كانون الثاني المقبل.
وإذ ذكرت بأن الميليشيات العراقية نفذت الإستراتيجية الإيرانية عبر المشاركة في معركة الموصل من محورها الغربي القريب من الحدود السورية، حذرت مصادر المعارضة الإيرانية من أن نطام طهران يعتبر أن سكان الموصل من أهل السنة مؤيديون لـ”داعش” وبالتالي هم جزء منه ويجب التعامل معهم كما تم التعامل مع سكان حلب ، في إشارة إلى المجازر والجرائم التي ارتكبتها الميليشيات العراقية في هذه المدينة السورية.
ولفتت إلى أن “خطة النظام الإيراني الجديدة لنقل قواته من حلب باتجاه الموصل تنذر بكارثة إنسانية جديدة في هناك”.
وأتي ذلك فيما دخلت معركة تحرير الموصل شهرها الثالث، وسط تباين في مواقف المسؤولين العراقيين بشأن حسمها، إذ توقع القائد الميداني لـ”الحشد الشعبي” أن تطول المعركة بسبب مقاومة “داعش” الشرسة، فيما أصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي توجيهات لحسمها وتشديد الخناق على التنظيم ومنعه من استهداف المدنيين.
