قال رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، خلال إستقباله مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار على رأس وفد في دارته في بنشعي، إنّ “زغرتا كانت دائماً امتداداً لطرابلس وطرابلس كانت دائماً الانفتاح لزغرتا والشمال، ونحن نعتبر هذا الامر طبيعياً، ولكن ما يحزنني ان يصبح هذا الامر استثنائياً، لا بل انّ زغرتا وطرابلس وخصوصا بمرجعيتها الدينية كنا دائماً نعتبرهما واحداً في هذا الموضوع”.
وأضاف: “آمل ان نبقى على هذا الحال خصوصاً في الظروف الصعبة. انّ زغرتا وطرابلس كانا في الظروف الصعبة معا ولا سيما ايام الرئيس الراحل الشهيد رشيد كرامي والرئيس الراحل سليمان فرنجية. نحن اليوم نكمل هذه المسيرة ونقول سنبقى موحدين ومنفتحين، والشخصيات المعتدلة ستبقى منفتحة على بعضها مهما تغيرت الظروف. واعتقد انّ هذه هي الضمانة وصمام الامان لمستقبل الشمال ولبنان. لانّه انطلاقاً من وحدة الشمال في الثمانينات جاءت وحدة لبنان، الشمال الركيزة الاساس لوحدة لبنان، فعندما كان الجميع ينظر الى التقسيم والدويلات كان الشمال دائما موحدا وهو كان الاساس لوحدة لبنان”.
وختم فرنجية: “نحن في الشمال مع المفتي وبقيادته، يمكننا ان نصل الى وحدة لبنان. نعتبر انّنا في السياسة دائماً موحدين وفي الحياة الاجتماعية لم تنقطع العلاقة في كل الظروف، بل بقي الشعب دائماً موحداً”.
من جهته، قال الشعار: “الزيارة الى حد كبير تأكيد على انّنا نريد ان نجعل من الشمال عائلة واحدة، ولبنان كله يدرك ويعلم انّ الشمال قلب لبنان، وقلب لبنان لا يكتمل الا بمثل هذه اللقاءات التي تتأكد فيها الوحدة الوطنية مع واحد من رموز الوطن وقادتها في الاطار السياسي والوطني والفكري”، مضيفاً: “المسلمون والمسيحيون في لبنان في مناصفة وفي قلب وفي عين واحدة، وآمل واتطلع ان نكون في الشمال عائلة واحدة اسمها عائلة الشمال اللبناني لهذه العائلة الكبيرة التي هي لبنان”.