أوضح عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا أنّ الحكومة لديها مهمّتين أساسيتين غير يوميات الناس من مياه وكهرباء ونفايات وغيرها، وضع قانون إنتخابي جديد وإجراء الإنتخابات في موعدها وموازنة تقرّ سلسلة الرتب والرواتب.
وقال في حديث عبر قناة “المستقبل”: “منذ انطلاقة العهد قلنا فليكن خطاب العهد هو البيان الوزاري إذ أنّ الحكومة شكّلت لمدة قليلة”. وأضاف: “إذا فعلا هناك نية للوصول الى قانون إنتخابي وما حُكي عن تأسيس لجنة للبحث في هذا الشأن، أعتقد أنّه لا يجب أن يكون شكل القانون مشكلة في البيان الوزاري”.
وعن قانون الإنتخاب، قال: “متمسكون بالمختلط حرصًا على الآخرين، وكفريق سياسي لا مشكلة لدينا بالنسبية الكاملة، فالنسبية ممرّ إلزامي إذا أرغم الجميع للقبول بها وهذا ما لم يحصل، والقانون المختلط هو الأفضل والحل الأوسط وعلينا مناقشته بأسرع وقت ممكن”.
وردًا على سؤال، قال: “من يخرج عن سياسة بيان العهد وبيان الحكومة فيما خصّ الشأن السوري يتحمّل مسؤوليته”.
ولفت زهرا الى أنّه في تفاهم معراب وقّع ” التيار الوطني الحر” على مبادئ معاكسة لمبادئ “8 آذار”، وأصبح قريبًا لروحية “14 آذار”، إنّ تفاهم “التيار ـ القوات” و”التيار ـ المستقبل” تجاوز آراء “8 آذار” ومواقفها.
وأضاف: “نحن أوّل من جلس بجدية على طاولة الحوار في الـ2006 وكان الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أكثر إثنين جديين، إلا أنّهم لم يلتزموا بكل العناوين التي إتفقنا عليها يومها. ولم نشارك في حكومة الرئيس تمام سلام لأننا كنا نضغط بإتجاه إقناع “حزب الله” بالإنسحاب من الوحل السوري. فتدخل “حزب الله” في سوريا “ورطة” وأنا راضٍ عنها بعد مناشدته طويلاً العودة الى بناء لبنان الدولة. لا يجمعنا أي شيء سياسي مع “حزب الله”، وكما يقول الدكتور جعجع “خطان سياسيان لا يلتقيان”.
وعن مشاركة “القوات” في الحكومة، أجاب: “قرّرنا عدم البقاء متفرّجين على إدارة الدولة ما دام باستطاعتنا أن نكون شركاء لهذا العهد في مكافحة الفساد وإمكان التحسين وتقديم كفاءات عالية”.
