كتبت ميسم رزق في “الأخبار”: فيما كان الرئيس سعد الحريري في طريقه من بيت الوسط إلى السرايا الحكومية لتسلّم مهماته كرئيس للحكومة، للمرة الأولى منذ ست سنوات، وغير بعيد من مقر الرئاسة الثالثة، اعتصم عدد من العمال المصروفين من تيار المستقبل مطالبين بدفع مستحقاتهم.
صباحاً، تجمّع عدد من الشبان أمام مبنى الأمانة العامة للتيار في شارع سبيرز احتجاجاً على عدم الحصول على تعويضاتهم، بخلاف زملائهم المصروفين من جريدة «المستقبل» الذين لجأوا إلى وزارة العمل، وتوصلوا إلى تسوية مع إدارة الصحيفة بتقاضي مستحقاتهم على ثلاث دفعات. المعتصمون طالبوا بانتداب إحدى الشخصيات المسؤولة في التيار للاستماع إلى معاناتهم، ومنعوا الدخول إلى المبنى والخروج منه، ما أدى إلى حصول إشكال بينهم وبين عناصر الأمن المكلفين حماية المبنى.
وقال معتصمون لـ«الأخبار» إنهم «جزء قليل ممن صرفوا في أيلول الماضي من دون الحصول على فلس واحد». وشكوا من أنه رغم مرور أشهر على صرفهم «لم يلتفت إلينا أي من المسؤولين في التيار».
وأكد هؤلاء أن «الاعتصام لم يكُن كاملاً لأننا عرفنا أن بعض زملائنا في القناة والصحيفة تقاضوا قسماً من رواتبهم، فجاء تحركنا محدوداً، لعل وعسى نجد من يستجيب لنا». وأوضحوا أنهم «كانوا موظفين في الأمانة العامة للتيار، ونحن غير قادرين على اللجوء إلى القضاء، خصوصاً أن المهلة المحدّدة في القانون انقضت»، و”لم نذهب إلى المحاكم لأننا نعتبر أنفسنا من أهل البيت”.
حتى الآن، يرى هؤلاء المصروفون أن طردهم لم يكن تعسفياً، بل بسبب الأزمة المالية التي يمر بها الرئيس الحريري، وانعكست على جميع الموظفين بمن فيهم الذين بقوا ولم يقبضوا رواتبهم منذ أكثر من عام». وبحسب مصادر المعتصمين فإن «الاستهتار بنا وبحقوقنا وعدم التفاوض معنا هو ما دفعنا إلى هذه الخطوة».
ولفتت إلى أن «أحد مسؤولي التيار قابل المعتصمين في الباحة الداخلية للمبنى، وأكد لهم أنهم محقون في مطلبهم، لكن توقيت التحرك خاطئ»! ووعد المصروفين بأن «رسالتهم ستصل إلى المعنيين، وسيكون هناك جواب خلال يومين». وأكدت المصادر أنه “إن لم نحصل على جواب فسنعيد التحرك على نطاق أوسع وأمام عدسات الإعلام”.