Site icon IMLebanon

الهومنتمن يغرّد خارج سربه… والحكمة والرياضي والشانفيل يبكون على الأطلال

 

 

 

 

بعد انتهاء خمس مراحل من بطولة لبنان

الهومنتمن يغرّد خارج سربه… والحكمة والرياضي والشانفيل يبكون على الأطلال

 

تقرير خالد مجاعص

 

للمرة الأولى منذ عقدين، لن يكون الرياضي في الصدارة ومن خلفه مطارده المباشر الحكمة وغير المباشر الشانفيل. فما هو مؤكد، أن تلك المعادلة التقليدية التي خيّمت على بطولة لبنان قد تبدّلت وفي شكل غير مسبوق. وما هو مستنتج من نتائج المباريات بعد انتهاء خمس مراحل من دور الذهاب لبطولة لبنان لكرة السلّة، أن صراع قطبي اللعبة الرياضي وخصوصاً الحكمة قد يكون هذه المرة من أسفل الترتيب.

فمع انتهاء النصف الأول من جولة مرحلة الذهاب، ظهر فريق الهومنتمن على أنه هذا الموسم المرشح الأقوى لإحراز لقب بطولة لبنان، حتّى انه قد يكون من الصعب لأحد الفوز عليه، وذلك لأسباب عدّة أبرزها طبعاً وجود فادي الخطيب (ومعدّله 26.6 نقطة في المباراة)، في صفوفه وهو طبعاً العلامة الفارقة في البطولة، إضافة إلى استعادته نجمه السابق هايغ كوركجيان. وإضافة إلى ذلك، فإن الهومنتمن يتميز بوجود أفضل لاعب ارتكاز في البطولة أتير ماجوك (ومعدّله 25.8  نقطة و10 ريباوند في المباراة)، الذي لا يمكن لأحد إيقافه تحت السلّة، من دون أن ننسى مهاجمه الخارق دواين جاكسون (معدّله 28 نقطة في المباراة)، وموزّع ألعابه كيفن هالاووي. كلّ هذا يجعل من الهومنتمن مرشّحاً فوق العادة لإحراز لقب البطولة، مع نتيجة الفوز الكاسح للهومنتمن على الحكمة 129-85 بفارق 44 نقطة، وثمّ على ميروبا 114-68.

وبعيداً عن الهومنتمن، قد يكون فريق بيبلوس الوحيد إلى اليوم الذي في إمكانه أن يشكّل بعض الخطر وليس كلّ الخطر على الهومنتمن، كونه يملك مزيجاً من لاعبي الخبرة كرودريغ عقل،علي محمود وعلي كنعان مع بعض الوجوه الناشئة، وطبعاً بقيادة الثنائي الرائع جاي يونغبلاد وندودي إيبي.هذا بين فرق الصدارة، مع تنويه بالنتائج الرائعة (حتّى هذه  اللحظة) التي يقدّمها فريق اللويزة بقيادة جيرون جونسون وإيلي اسطفان، التي سيحاول الفريق الكسروانيّ المحافظة عليها قدر المستطاع.

أمّا الخيبة، فهي طبعاً للفريق الأخضر الذي لم يفز سوى بمباراة وحيدة وبشقّ النفس على الهوبس (الذي خسر كلّ مبارياته من دون أن يسجّل أيّ انتصار في خمس مواجهات).

فالحكمة بعدما تمكّن من حل مشكلة التوقيف عن استقدام لاعبين أجانب، ها هو أمام معضلة حقيقية، وهي أنّ لاعبيه اللبنانيين بعيدون جداً عن المستوى المطلوب من مدرّبهم فؤاد أبو شقرا، وفي شكل خاصّ دفاعيّاً. لهذا السبب، لجأ المدرّب أبو شقرا إلى تكتيك دفاعيّ مع استقدامه تود أوبرايين ليتولّى المسؤوليّة الدفاعيّة، ويترك المهمّة الهجوميّة إلى تيريل ستوغلين الـ”وان مان شوو”، مع 33 نقطة كمعدّل له في المباراة.

فما هو مؤكّد أنّ الحكمة سيعاني هذا الموسم، وكذلك الرياضي الذي سقط أمام الشانفيل واللويزة، وفاز بشق النفس على بيبلوس بعد أوفرتايم وتدخل العناية الإلهية. فالرياضي الذي أجرى تبديلاً في جهازه الفني مع الاستغناء عن مدربه سوبوديتش لمصلحة أحمد فران، لن يتمكن من منافسة الهومنتمن (وهو الفريق الوحيد الذي في إمكانه إسقاط الهومنتمن والاحتفاظ بلقب البطولة)، إلا في حال استقدام لاعب ارتكاز حقيقي ومميّز كبديل عن اللاعب أمينو الاد الذي لم يظهر أي فنيات بالمستوى الذي يطلبه الرياضي. كما قد يكون على الرياضي أن يختار لاعباً غير جامار يونغ إذ لم يظهر اللاعب الأميركي ثباتاً في مستواه على مدار المباريات. ويبقى أخيراً التوقّف مع نتائج الشانفيل غير المستقرّة، حيث أنّ الفريق المتنيّ في حاجة إلى قائد داخل التشكيلة، إلى جانب هدّافه ونجمه باتريك رامبرت.