بعد أن صدمت فتاة سورية العالم الأسبوع الماضي، كونها أول طفلة انتحارية تفجر نفسها في عملية استهدفت رجال أمن في دمشق، ظهر مقطع فيديو لوالديها وهما يجهزانها وشقيقتها لارتكاب الهجوم، الامر الذي أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتظهر أم الطفلة الملقبة بـ”أم نمر” وهي تحتضن طفلتيها فاطمة البالغة من العمر 8 سنوات وإسلام البالغة من العمر 7 سنوات، بينما يعلّق الأب على ما يجري.
وعلقت “أم نمر” على إرسالها ابنتيها للموت، بالقول إن “الجهاد فرض على الجميع”، قبل أن يظهر الأب وهو يوجه أسئلة لابنتيه، ثم يملي عليهن الإجابة.
واستمر الأب، الذي أكد المرصد أنه كان ينتمي لتنظيم “القاعدة” سابقا، في تحريض طفلتيه على قتل “الكفّار قبل أن يقوموا بدورهم بقتل واغتصاب الفتيات”.
وكان مصدر في قيادة شرطة دمشق قد قال إن الطفلة التي ارتكبت الهجوم تبلغ 7 سنوات، مما يعني أنها الطفلة إسلام، الأصغر سنا في الفيديو، وقد ظهرت وهي تردد أقوال والدها بحماس، من دون أن تعي أن ذلك يعني مقتلها واستهداف رجال أمن وأبرياء.
أما مصير الأخت الكبرى فلا يزال غير معلوم، بينما رجحت مصادر أن تكون قد خافت وتراجعت عن تنفيذ الهجوم، الأمر الذي كان ظاهرا على تصرفاتها في مقطع الفيديو، إذ لم تكن تردد أقوال والدها وقد بدا الخوف واضحا على وجهها.