افتتح نادي روتاري صيدا واللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية بالتعاون مع بلدية صيدا القرية الميلادية في استراحة صيدا السياحية، وبالمناسبة القى وزير السياحة اواديس كدنيان كلمة قال فيها: “اشكركم هذه اول اطلالة لي وهي اطلالة خير ان تكون من صيدا. مدينة التعايش مدينة العيش المشترك وكنت اقول ان صيدا لا اعرفها عن قرب ولكن ما لمسته في صيدا يعني لي كثيرا كنت اسمع أن صيدا مدينة التعايش وصيدا مدينة عريقة شعبها وناسها محترمين ويمكن من افضل ما يمكن ان يقال انهم لبنانيون وانا اليوم اثبتت هذا الامر، برأيي الانسان قيمته ليس بما يملكه وانما قيمة الانسان بالذي يمكن ان يعطيه وانا عندما اتكلم عن العطاء قيمة الانسان ممكن ان تكون بقدر ما يعطي من محبة وسعادة وابتسام وقيمة الانسان بقدر ما يمكن ان يعطي من ثقافة من علم ومن انارة المجتمع الموجود فيه ولذلك خلال العيدين المولد النبوي الشريف وعيد الميلاد المجيد انا اتصور انكم تقولون من خلال هذا النشاط ان صيدا هي مدينة وحدة وطنية. صيدا هي العنفوان والعزة واتصور انه بانطلاقتي كوزير لوزارة السياحة وبالجو التفاؤلي وبالنفحة الموجودة بعد انتخاب رئيس جمهورية العماد ميشال عون وتكليف دولة الرئيس سعد الحريري وتشكيل الحكومة واول جلسة للحكومة والتفاؤل يكتمل بان البيان الوزاري من المفروض ان ينجز قبل نهاية السنة ويمكن نأخذ الثقة قبل رأس السنة، هذه العجلة وهذا الجو الايجابي وهذه عجلة المحركات التي بدأت تمشي بسرعة انا آمل ان تكون ردة فعلها ايجابية على الناس وان شاء الله تكون ايجابية على كل الطبقات وعلى كل النشاطات الاقتصادية والسياسية والسياحية والثقافية، يمكن أن نعد بالكثير وعندما توليت مهامي في وزارة السياحة قلت سنحاول خلال فترة الستة اشهر أن ننجز ونترك بصمة في الوزارات التي نحن فيها، واتصور اليوم كيف علمتوني كيف نستطيع أن نفكر وكيف اعمل واترك هذه البصمة لان البصمة التي تركتموها مهمة وسأخبر عنها كل الناس..”.
ثم تحدث الرئيس السنيورة فقال: “ان اجتماعكم اليوم، هو تعبير حقيقي عن هذه الصيغة التي تتمتع بها مدينة صيدا ويتمتع بها لبنان بصيغة العيش المشترك التي هي صيغة نبيلة والتي قال عنها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني عندما وصف لبنان بانه اكثر من وطن وبانه يمثل رسالة ليس لنفسه فقط بل ايضا لمحيطه وللعالم. وهذه الرسالة تفترض بنا ان نرتفع دائما الى ما تعنيه هذه الرسالة ولا سيما في هذه الأجواء المشحونة التي لا تعم العالم العربي فقط ولكن تبدو اثارها السيئة في اكثر من منطقة في العالم، لناحية التشدد والتوتر والتعصب وهذه ليست من سمة لبنان ولا نريدها ان تكون على الاطلاق من سمة لبنان. نحن هذه الليلة نحتفل بعيد الميلاد وراس السنة وقبل ايام قليلة احتفلنا بعيد ميلاد النبي محمد رسول الله وهذا يعني مدى تقارب الجميع بهذا العيش المشترك وهذه الاحتفالات المشتركة. وان هذه المناسبة تحملنا الكثير من اجل ان نعبر بها دائما عن روح لبنان”.
واضاف: “صحيح ان ما يجري في محيطنا ومحيطنا الأبعد يعتصر قلوبنا ألما ولكن ارادة الحياة يجب ان تستمر ويجب ان نعبر دائما عن هذه الارادة بالامل والعيش المشترك والمحبة التي يجب ان تسود وان هذا الذي يجري لا يعبر لا عن افكارنا ومحيطنا ومعتقداتنا بل هو خارج عن هذا الأمر على الاطلاق”.
وختم بالقول: “اتمنى لكم كل الخير لمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ونرجو ان يفتتح لبنان مع هذه الحكومة الجديدة مرحلة خير جديدة وعمل متضافر من قبل الجميع من اجل ان نكون صامدين بوجه التحديات والمشكلات التي نواجهها وانا على ثقة ان شاء الله اننا سنكون قادرين على ذلك”.