توتر الوضع الامني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بعد اغتيال احد عناصر “عصبة الانصار الاسلامية” سامر حميد الملقب “نجمة”، ما ادى الى اشتباكات اسفرت عن سقوط اثنين اخرين عرف منهم محمود عبد الكريم صالح، اضافة الى اربعة جرحى بينهم عليا حوراني وأحمد اليمن، وبذلت القوى الفلسطينية جهودا مضنية بهدف تطويق الحادث الامني ومنع تحويله اشتباكاً مع حركة “فتح” بعد اتهامات وجهت الى بعض عناصرها بالمسؤولة عن الحادثة.
واوضحت مصادر فلسطينية لصحيفة “الراي” الكويتية، ان كاميرات المراقبة في منطقة الحادث كشفت عن قيام مسلحين باطلاق النار على سامر صباحاً عند مفرق بستان القدس – حي الصفصاف، ما ادى الى مقتله على الفور وقد نقل الى مستشفى “النداء الانساني”، ثم تطور الامر الى سماع اطلاق نار كثيف بين الحين والاخر احتجاجاً من قبل ناشطين اسلاميين واقارب الضحية.
وأشارت المصادر، الى ان التوتير الامني بدا مقصوداً في هذا التوقيت، بعد سلسلة من الاحداث الامنية المتنقلة لجهة اطلاق النار العشوائي والقاء القنابل الليلية، بهدف اظهار القوى الفلسطينية، الوطنية والاسلامية، انها عاجزة عن ضبط الامن والاستقرار في المخيم في ضوء اعداد الخطة الامنية البديلة عن اقامة الجدار الاسمنتي للجيش اللبناني حول المخيم.
وتداعت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في لبنان، الى عقد اجتماع طارئ في مقر قيادة الأمن الوطني الفلسطيني برئاسة اللواء صبحي ابو عرب، الذي اوضح لـ “الراي” انه جرى تشكيل لجنة تحقيق برئاسة العقيد ابو توفيق، معتبراً ان “جريمة الاغتيال تأتي في إطار مشروع الفتنة الذي يستهدف أمن واستقرار المخيم والوحدة الوطنية والاسلامية التي شكلت ومازالت الضمانة للحفاظ على المخيم واستقراره وعلى العلاقة الأخوية مع الجوار اللبناني الشقيق”.