Site icon IMLebanon

يونان في رسالة الميلاد: لقانون انتخاب عادل يلبي تطلعات السريان

 

وجه بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الرسالة السنوية لمناسبة عيد الميلاد المجيد، بعنوان “وأشرق مجد الرب حولهم”.

وقال: “إن كان وطننا لبنان ينعم بالسلام رغم كل الأزمات التي تحيط به، فذلك بفعل قرار أبنائه برفض التعصب ونبذ الخلافات التي تهدم ولا تبني. ونحن إذ نبارك لشعبنا ولكل اللبنانيين بانتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية، وإذ نهنئ بتشكيل الحكومة الجديدة التي سعت لتمثيل غالبية الأطياف، يحق لنا أن نذكر بأنه قد تم تهميش المكون السرياني وإقصائه عن المشاركة، وبمخالفة لروح وأحكام الدستور اللبناني الذي يرعى العلاقة بين المكونات والعائلات اللبنانية. لذا فإننا نناشد القيمين على شؤون الوطن إلى عدم تكرار هذا المشهد غير المحبب، فيما تشخص عيون كل المسيحيين في الشرق إلى لبنان كواحة أخيرة للحرية والتعددية، خصوصا لشعبنا السرياني المشرقي.”

وتطرق إلى الوضع في سوريا، فقال: “تشخص عيوننا إلى سوريا الجريحة بفعل الحروب التي تساق على أرضها، حيث شردت العائلات، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ ودمرت المدن والقرى، وأصبح المواطن السوري يبحث عن مأوى آمن هربا من الموت والدمار. إننا نناشد الضمير العالمي والدول صاحبة القرار لإيقاف هذا النزيف المستمر منذ حوالي ست سنوات، ونضاعف التضرع في زمن الرجاء من أجل ولادة حل سلمي ينهي العنف والإقتتال، ويجمع أبناء الوطن حول طاولة واحدة، ليتصالحوا مع أنفسهم وفيما بينهم، ويقرروا العمل لإحلال الأمن ووقف القتال وإعادة بناء سوريا دولة ديمقراطية حرة مستقلة.

واضاف: “لا يسعنا إلا أن نجدد دون كلل المطالبة بالإفراج عن جميع المخطوفين، من رجال دين ومدنيين وعسكريين، وخصوصا مطراني حلب مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، والكهنة، والعسكريين اللبنانيين المخطوفين”.

وتطرق إلى الحالة في العراق، فقال: “إننا نوكل إلى السلطة السياسية والأمنية في العراق مسؤولية إعادة إعمار قرانا وكنائسنا وأديرتنا، وتوفير كل الدعم اللازم لأبناء شعبنا لوقف نزيف هجرتهم إلى الخارج وتثبيتهم في قراهم ومدنهم، فيساهموا مع شركائهم في الوطن في إعادة بناء العراق وطنا يليق بتاريخهم ويناسب حاضرهم ويتألق في مستقبلهم. لذا نطالب بإنشاء مناطق آمنة يعيش فيها أبناؤنا وبناتنا بالكرامة الإنسانية والحرية الدينية، وينعمون بالإستقرار والطمأنينة ليشاركوا في إعادة بناء بلدهم”.

وجدد الإستنكار “بأشد العبارات كل أعمال الإرهاب من قتل وتفجير وترويع للناس وبث الفوضى والفتن في أماكن وبلدان عديدة، ذاكرين على وجه الخصوص تفجير كنيسة مار بطرس في القاهرة، وأعمال العنف التي وقعت في تركيا والأردن وألمانيا”.