أشار رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، في بيان، بعنوان “بين المطرقة والسندان”، الى انّ “اهالي عرسال لم يعودوا قادرين على احتمال الظلم الذي يأتيهم من أعلى منهم ومن أسفلهم ومن كل جانب بسبب تواجدهم في المنطقة الوسط بين الافرقاء المتنازعين، فعندما يقرّر “حزب الله” مهاجمة المسلح السوري يقتل العرسالي للاشتباه بأنّه تكفيري، وعندما يرد الحزب يقتل العرسالي بحجة أنه مرتد، وطبعا لا توضيح ولا اعتذار ولا حتى فتح تحقيق فالأمر لا يستحق العناء، إنّه مجرد عرسالي مات ولا قيمة له”.
واضاف: “لقد ضاعت هويتنا وقتلنا تحت مسميات عديدة ومختلفة (تكفيري، مرتد، إرهابي) علماً انّنا في كل مرة نؤكد على وطنيتنا وإنتمائنا للبنان وهذه حقيقة وقناعه، ودائما نؤكد على وقوفنا الى جانب الجيش اللبناني وهذا شرف لنا، ونتمسك بتعاطفنا مع الشعوب المظلومة في كل مكان في العالم وهذا حق لنا”.
وسأل الحجيري: “ما هو الذنب؟ وما المطلوب منا؟ هل يراد لنا ان نغادر أرضنا على قاعدة انّ الذي لم يهجره السيف يهجره الخوف ورغيف الخبز. فبالرغم من أن أبناء عرسال اليوم همهم الاول والأخير لقمة عيشهم وقوت عيالهم مع ذلك يعانون من المضايقات والتفتيش الممل على حواجز بتهمة التعامل مع الارهابيين وبعد وصولهم المتأخر إلى مصالحهم وأرزاقهم فهم لا يسلمون من رصاص الشرق والغرب”.
وتوجه الى أهالي عرسال بالقول: “في ظل هذا الواقع المرير لست أرى طريقاً لخلاصنا غير المزيد من الوحدة والألفة والتماسك بيننا من جهة وبين السوريين الضيوف المدنيين الذي نعيش سوية وإياهم من جهة أخرى، فالجميع على مركب واحد إن أصابه خرق فلا نجاة لأحد ومع انّ الحمل ثقيل فإنّنا لن نلقي أحداً في اليم واجبنا ان نحافظ عبى سلامة الجميع ونثبت على الأرض التي تقلنا وندير الدفة بشكل متوازن بالاتجاه السليم كي نصل الى بر الأمان ويأتينا الفرج”.
وختم الحجيري مطالباً “الأفرقاء المتنازعين عسكرياً على أرضنا أن يرحلو ويعتذروا عما سبّبوه لنا من أضرار وأذى وإنهاء مسلسلهم المستلهك”، مناشداً “باسم أهالي عرسال جميعاً رئيس الجمهورية التدخل ووضع حدّ لمعاناة أهالي عرسال وإخراجهم من محنتهم”.