ذكرت صحيفة “الديار” لجنة التحقيق الروسية التي تحقق مع الامن التركي مشتركة بشأن اغتيال السفير الروسي في انقرة على يد شرطي مكافحة شغب، تساءلت لماذا تم قتل الشرطي، طالما ان مسدسه أفرغ من الرصاص، ولم تطلق النار لجرحه بدل قتله؟
وكان جواب تركيا ان القاتل رفض الاستسلام، ولم يقتنع الفريق الروسي للتحقيق بهذا الجواب، وقال ان الجواب متسرع، والقاتل افرغ مسدسه من الرصاص وكان بالإمكان اعتقاله، وابقائه حيا، وفي أسوأ الأحوال اطلاق النار على رجليه، لجرحه واعتقاله والتحقيق معه كي يبقى حيا لمعرفة الدوافع الحقيقية لجريمة اغتيال السفير الروسي.
والامر الخطير هو ان الرئيس بوتين غير مقتنع بالاجوبة التركية، ولديه شك في الموضوع، وعاد يطـلب من لجنة التحقيق التدقيق التفصيلي في اغتـيال السفير الروسي وإعادة رؤية الفيديو للكاميرات ودراسة حركة الشرطي القاتل، ثم دراسة حركة قتله من قبل الشرطة، مما أدى الى إخفاء القاتل بعد موته.
وهكذا غابت القدرة على معرفة حقيقة من هي الجهة التي كلفت الشرطي باغتيال السفير الروسي.
وتميل الشكوك الروسية لدى بوتين ان هنالك فريقاً في الشرطة والجيش التركي يكره روسيا ويكنّ لها الحقد والثأر.
وان الشرطي لا شك ان وراءه ضابطا كبيرا في الشرطة أعطاه الأوامر لاغتيال السفير الروسي، وان على تركيا ان تنظف جيشها وشرطتها من المعادين لروسيا كي تصبح العلاقة الروسية ـ التركية سليمة وصحيحة.