تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، في تحول عن سياستها القائمة على حماية إسرائيل من أيّ إجراءات بالأمم المتحدة.
وقد وافقت 14 دولة على القرار في وقت ضجت القاعة بالتصفيق.
وهذا أول قرار يتبناه المجلس بشأن إسرائيل والفلسطينيين منذ نحو ثماني سنوات.
وعلى الفور، رحبت الرئاسة الفلسطينية بقرار إدانة مجلس الأمن للاستيطان، معتبرةً أنّه “صفعة كبيرة” للسياسة الإسرائيلية.
وقد وصف الفلسطينيون يوم التصويت ضدّ الاستيطان بـ”يوم النصر”.
من جهته، إعتبر وزير مقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انّ الولايات المتحدة تخلت عن إسرائيل.
وفي هذا الاطار، قال السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة داني دانون انّ بلاده توقعت ان تلجأ واشنطن الى الفيتو “ضدّ هذا القرار المشين”، مضيفاً: “انا واثق بأنّ الادارة الاميركية الجديدة والامين العام الجديد للامم المتحدة سيبدآن مرحلة جديدة على صعيد العلاقة بين الامم المتحدة واسرائيل”.
وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامانثا باور انّ واشنطن ترفض الإستيطان خلال الفترة الإنتقالية، مشيرة الى أنّ الإستيطان يقوض عملية السلام وواشنطن تعتبر أنّ الاستيطان يهدّد السلام وحل الدولتين. وتابعت: لقد امتنعنا عن التصويت لأن القرار ركزّ على الاستيطان فقط، ونحن ملتزمون بأمن إسرائيل. في وقت دان مجلس النواب الأميركي امتناع بلاده عن التصويت.
من جهته، وصف السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة فرانسوا دولاتر قرار وقف الاستيطان بـ”التاريخي”.
أما مندوب بريطانيا لدى الامم المتحدة السفير ماثيو رايكروفت فقد إعتبر أنّ قرار مجلس الأمن لن يغير الأوضاع على الأرض بشكل فوري.
من ناحيته، أوضح سفير مصر لدى الامم المتحدة عمرو أبو العطا أنّ بلاده إضطررت لسحب مشروع قرار إدانة الإستيطان بسبب الضغط والمزايدات، مضيفاً: نحن نرفض المساومة وصوّتنا على قرار وقف الإستيطان الإسرائيلي.