أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان عيد الميلاد هذه السنة يكتسب رونقاً خاصاً بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بعد غياب سنتين.
الراعي، وفي عظة عيد الميلاد من بكركي، قال: “ازداد الرونق بتشكيل الحكومة التي تعكس وجه لبنان الذي هو أرض التعددية والحوار”.
واذ لفت الى ان “الشعب اللبناني مدرك ان لبنان لا يستطيع النهوض الا بوحدة الجميع”، قال الراعي ان الوطن بحاجة لمصالحة وطنية شاملة تزول من خلالها ظلمة الخلافات والنزاعات على حساب الخير العام.
كما اعرب عن أمله من أن يتمكّن عهد الرئيس عون في قلب النزاعات الدينية والمذهبية والخوف المتبادل في الشرق والغرب، من خلال اعتماد منظّمة الأمم المتحدة لبنان مقرًّا دوليًّا للحوار بين الأديان والثقافات والحضارات والإتنيات.
واضاف: “كلّ مسيحي مدعو، في أيّة حالة كان أو موقع في الكنيسة أو المجتمع أو الدولة، أن يعكس نور المسيح، نور الحقيقة والعدالة والمحبة والحرية، ويقشع كل أنواع الظلمات”.
وتوجه لعون قائلا: “ننتظر من عهدكم ان يكون عهد الاستنارة لتبديد الظلمات عن الوطن والاقتصاد والامن الاجتماعي”.
واردف: “لا بد من تبديد ظلمة الفساد المستشري وفساد البيئة الطبيعية والاجتماعية والتهرب الضريبي والهدر والتوظيف العشوائي والنفقات غير المنضبطة”.
وبشأن ازمة اللاجئين السوريين، اعتبر الراعي انهم يهددون الاستقرار الداخلي وينتزعون لقمة العيش من فم اللبنانيين ويشكلون عبئا ثقيلا، وبالتالي لا بد من العمل السريع مع الاسرة الدولية على اعادتهم الى وطنهم.
