في حوار عفوي بعيد من السياسة، إعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري أنّه لا يمكن شراء كل شيء من خلال المال كإستقرار البلد والسعادة، مضيفاً: خلال الدراسة كنت مجتهداً بالرياضيات وكنت أحب التاريخ والجغرافيا إلا أنّي كنت أكره الإنشاء.
الحريري، وفي حوار أجراه الإعلامي جورج صليبي، في بيت الوسط، بُث على قناة “الجديد”، وتضمن مشاركة أطفال وشباب لبنانيين، قال: لا أعيد مشاهدة الخطابات التي ألقيها، ولا أحب اللباس الرسمي وأفضل الجينز والثياب المريحة.. سأعمل من أجل إيجاد فرص عمل وتحسين الإقتصاد وإعادة الأمل للشباب، موضحاً أنّ عائلته تقيم في العاصمة الرياض ويفضل أن تبقى بعيدة من الإعلام والسياسة لتعيش حياة طبيعية وحفاظاً على أمنها.
ولفت الى أنّ أمنيته أن تخفّ قسوة الحروب التي نشهدها، لأنّها تطال الأبرياء، مشيراً الى أنّه يمارس الرياضية بشكل يومي صباحاً حفاظاً على صحته، وأنّه يشجّع نادي ريال مدريد في كرة القدم.
وتابع الحريري: أمضيت طفولتي في صيدا وكانت بسيطة وأياماً حلوة ولا أزال مقرباً من بعض أصدقائي القدامى.. مهما سافر المرء إلا أنّ لا مكان يشبه بلدنا. برأي لبنان رغم كل شيء يبقى أجمل بلد.
وإعتبر أنّ إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية أعاد الأمل للبنانيين، مضيفاً: لقد قمت بما يصبّ في مصلحة البلد التي يجب أن تعلو على أيّ شيء آخر. وقال: العلاقة مع عون رغم الإختلاف السياسي مميزة.. أمضي أكثر وقتي مع الرئيس فؤاد السنيورة، والنائب السابق غطاس خوري، السيد نادر الحريري.. النائب عقاب صقر من أقرب الأصدقاء لي.. أحب بناء الجسور مع الأخرين.
وأشار الحريري إلى أنّه بات يمتلك اليوم خبرة أكبر في السياسة بعد تحديات المرحلة الماضية، وأضاف: من هواياتي إصطياد الأسماك.. أفضل قروش البحر لأنها لا تؤذي مثل قروش السياسة، لافتاً الى أنّه لا يحبذ الـshopping ويحب ركوب دراجات الـ”هارلي”، وقال: أتمنى لو أنّي أمتلك الحرية التي يتمتع بها أيّ شخص عادي لناحية قيامه بما يريد ساعة يشاء ولا تحدّها الإجراءات الأمنية.
وأضاف: أتابع تفاصيل حياة أبنائي قد الإمكان واليوم مع توفر التطبيقات مثل سكايب وفايس تايم على الهواتف الذكية بات التواصل أسهل.. وأفضل مشاهدة نشرات الأخبار. لقد تعلمت فن الطبخ من خلال الكتب عندما كنت أعيش وحيداً في الولايات المتحدة.. أطبخ الطعام الهندي وأحب الـpasta كثيراً.