Site icon IMLebanon

إبتعد عن “فايسبوك” لأسبوع وستشعر بالراحة!

وجدت دراسة جديدة أنّ أخذ استراحة من فايسبوك يمكن أن يعزّز الراحة العاطفية والرضا عن الحياة، مع آثار واضحة خاصة بين الأشخاص الذين يثابرون على الشبكة الاجتماعية ويتفاعلون بنشاط مع الآخرين، بحسب “البوابة العربية للأخبار التقنية”.

وأظهر بحث أُجري في جامعة كوبنهاغن في الدنمارك، أنّ آثار الإقلاع عن فايسبوك لمدة أسبوع كانت أيضاً قوية بين المستخدمين المفرطين وأولئك الذين يحسدون أصدقاءهم على الشبكة، ممّا يشير إلى أنّ الأشخاص الذين يواجهون مشاركات الآخرين بانفعال يمكن أن يستفيدوا أكثر من غيرهم.

وقال كاتب الدراسة، مورتن تروهولت، من قسم علم الاجتماع في الجامعة، إنّ النتائج أظهرت أنّ التغيرات في السلوك، مثل أن يقلل المستخدمون المفرطون من الوقت الذي يقضونه على فايسبوك، أو المثابرون الذي يتفاعلون بنشاط، يمكن أن تسفر عن نتائج إيجابية.

لكنّه أشار إلى أنّ الناس قد يجدون صعوبة في تغيير سلوكهم، إذ اعترف 13% من المشاركين في الدراسة الذين كان من المفترض أن يأخذوا استراحة بأنّهم استخدموا الشبكة الاجتماعية، لذلك فإنّ مسألة الإقلاع قد تكون ضرورية.

وشارك في الدراسة، التي نُشرت في دورية “علم النفس السيبراني Cyberpsychology”، السلوك والشبكات الاجتماعية، 1,095 شخصاً، كانت نسبة النساء منهم 86%. وقد وُزّع المشاركون عشوائياً إلى مجموعتين: الأولى تستمر في استخدام فايسبوك كالمعتاد، والأخرى تتوقف عن استخدام الشبكة الاجتماعية لمدة أسبوع.

وفي المتوسط، كان لدى المشاركين الذين هم بعمر 34 عاماً نحو 350 صديقاً ويقضون قرابة ساعة يومياً على موقع التواصل الاجتماعي، الذي بلغ عدد مستخدميه النشطين شهرياً خلال الربع الثالث من العام الحالي نحو 1.8 مليار.

وأشارت الاستبيانات التي أجريت في بداية ونهاية أسبوع الاستراحة من الموقع إلى زيادة في الرضا عن الحياة والمشاعر الإيجابية. وقد وُجد أيضاً أنّ آثار الإقلاع عن فايسبوك كانت بنسبة كبرى بين المستخدمين المفرطين، والمستخدمين السلبيين الذين يحسدون الآخرين على الشبكة الاجتماعية. هذا ولم يكن هناك تأثير إيجابي للاستراحة بين المستخدمين المعتدلين.

وكتب ترومهولت: “لجعل الأمور واضحة، إذا كان المرء مفرطاً في استخدام فايسبوك، فينبغي له أن يقلل من الاستخدام لزيادة عافيته”، مضيفاً: “وإذا كان المرء يميل للشعور بالحسد عندما يكون على فايسبوك، فينبغي له أيضاً تجنب تصفح الأقسام (أو أصدقاء معينين) الذين يسبّبون هذا الحسد. أما إذا كان يستخدم فايسبوك بصورة سلبية، فينبغي له أن يقلل هذا النوع من السلوك”.

وكانت دراسات سابقة جاءت بنتائج متباينة بشأن الربط بين استخدام فايسبوك والعافية. إذ خلص بعضها إلى نتائج مماثلة، لكنّها دراسات أخرى لم تجد أيّ صلة، بينما وجد بعضها أنّ الوقت الذي يُقضى على الشبكات الاجتماعية يمكن أن يعزّز الشعور بالراحة.

من جانبها، قالت بريندا ويدرهولد، رئيسة تحرير مجلة “علم النفس السيبراني”: “وجدت هذه الدراسة أنّ المثابرة على استخدام فايسبوك قد تسبّب مشاعر سلبية. ومع ذلك، وعلى الجانب المشرق أظهرت دراسات سابقة أنّ التواصل بنشاط مع الأصدقاء المقربين، سواء في الحياة الواقعية أو على فايسبوك، قد يزيد في الواقع من شعور الشعور بالراحة”.

واقترح ترومهولت أنّه يجب أن تركز الدراسات المستقبلية على دراسة تأثير الإقلاع عن فايسبوك لفترة طولى من الوقت، وكذلك دراسة الإقلاع عن الشبكات الاجتماعية الأخرى، بما في ذلك إنستغرام، وسناب شات، وتويتر.