أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أنّ الحزب وحلفاءه “اتفقوا على ضرورة الخروج من قانون الستين وعدم العودة لهذا القانون الذي يعني نقيض بناء الدولة، ولكن ما دام أنّ جميع القوى السياسية تريد قانون الستين فإنّ هذا القانون حي يرزق في قلوب قوى سياسية أساسية في البلد، وإذا ما ذهب لبنان إلى إنتخابات نيابية بقانون الستين هذا يعني تخلي العهد الجديد عن الخطوة الأولى الطبيعية من بناء دولة قادرة وعادلة تمثل الجميع، وواجب الحكومة اللبنانية التي تريد استعادة ثقة اللبنانيين وثقة الناس، أن تعلم أنّ معيار نجاح الحكومة الجديدة يكون بإقرار قانون إنتخابي جديد يضمن صحة التمثيل”.
قاووق، وخلال احتفال تأبيني في الحدث ـ الضاحية الجنوبية لبيروت، حذر من انّ “الخطر التكفيري في لبنان لا يزال قائماً وموجوداً، وعلى الحكومة الجديدة مسؤولية أن لا تتجاهل إحتلال داعش وجبهة النصرة لجرود عرسال ورأس بعلبك”، معتبراً أنّ “سيادة الدولة منتقصة باحتلال إسرائيل لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والسيادة اللبنانية منتقصة باحتلال النصرة وداعش للأراضي اللبنانية في جرود عرسال ورأس بعلبك، وواجب الحكومة اللبنانية أن تعمل على تحرير كامل الأراضي اللبنانية المحتلة من قبل النصرة وداعش”.
ولفت الى أنّ “التكفير الذي انتشر في كل بلدان العالم، لم يكن لينتشر وليقوى وليتمدد وليتجذر لولا الدعم والتمويل والرعاية من النظام السعودي”، مضيفاً: “المشكلة لم تبدأ في سوريا من خمس سنوات فحسب، مشكلتنا مع الإرهاب التكفيري والوهابي بدأت منذ أكثر من 250 سنة، واليوم انتشر هذا السم والوباء الذي بفضل الرعاية السعودية للمدارس التكفيرية، حيث هناك عشرات آلاف المدارس الوهابية التي تنتشر في العالم الإسلامي لتخرج الإرهابيين، والمثال عن حجم المشكلة التي تواجهها أمة الإسلام، انّ في باكستان وحدها اليوم يوجد أكثر من مليوني طالب من جماعة “طالبان” الإرهابية ينتسبون إلى المدارس التكفرية الوهابية”.
وتابع قاووق: “هذا الإرهاب التكفيري لم يكن ليستثني لبنان باستهدافاته، ولا سوريا ولا العراق، ولم يكن ليستثني بلدان العالم الإسلامي، هو وباء انتشر ويهدد كل دول العالم. اليوم ونحن نقف على أعتاب العام الجديد، يدور الحديث عن موعد هزيمة المشروع التكفيري في سوريا وفي العراق، لأن الهزيمة في الموصل وحلب تعني بداية نهاية المشروع التكفيري في المنطقة، والعزاء يقام في الرياض. إنّ السعودية تشعر أنّها هي التي تُهزم في الموصل وأنّها هي صاحبة العزاء والهزيمة في حلب، وحاولت أن توفر الحماية للعصابات الإرهابية في حلب وفشلت، وهي اليوم تحاول من خلال استهداف الحشد الشعبي العراقي أن تحمي داعش في الموصل، لقد سقطت الأقنعة وبات معلوما أمام أعين الدنيا من هي الجهات التي تمول وترعى وتراهن وتوظف العصابات التكفيرية في المنطقة”.