Site icon IMLebanon

مفاوضات جانبية بين القوات و”حزب الله”

 

 

كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية أن البيان الوزاري تخلى عن سياسة «النأي بالنفس» التي يعتبرها النظام السوري «بدعة» واستعاض عنها بعبارة «الابتعاد عن الصراعات الخارجية» المستمدة من خطاب القسم للرئيس ميشال عون.

واذا كان البيان الوزاري للحكومة قد سار على خطى حزب الله في موضوع المقاومة، على الرغم من تحفظ القوات اللبنانية وحليفها في الوزارة وزير الدولة ميشال فرعون، فإن «البون» شاسع بين الحزب والعهد في موضوع قانون الانتخابات الذي سيصبح حلبة الصراع الرئيسية بعد حصول الحكومة على ثقة مجلس النواب، وما يكتب على صفحات الحزب يشير الى تعارضات واسعة بين ثنائي حزب الله ـ امل والتيار الوطني الحر، وهو يرقى الى مستوى اتهام التيار بالتراجع عن الصيغة الانتخابية التي كان توافق عليها معهما، فالحركة والحزب يصوبان على ثلاثة اهداف، بحسب قناة «ام.تي.في»: فرض قانون الانتخاب الذي يناسبها، وزعزعة العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتيار المستقبل، وسحب الرئيس عون من موقعه كحكم ووسيط، ليعود رئيس 8 آذار للجمهورية.

التيار الوطني الحر يبدو مرتاحا لمسار الامور، فالرئاسة ملئت والحكومة شُكلت وبيانها الوزاري أُنجز وقانون الانتخاب الذي يعد بمنزلة التحدي المفصلي على طريق الانجاز في غضون شهر بخطوات وطموحات تعيد الاعتبار الى الدولة وتبث الروح في وجه الوطن ليكون فيه الجميع تحت القانون وفوق الشبهات، كما تقول القناة البرتقالية.

لكن مصادر القوات اللبنانية ردت تمسكها بعنوان الدولة في البيان الوزاري لثلاثة اسباب اساسية: الاول هو للتأكيد على مرجعية الدولة لأنه لا قيامة للبنان بغياب الدولة، والثاني هو لتحييد الملفات الخلافية، والثالث هو لأن تكون الحكومة مساحة للعمل المنتج وليست متراسا سياسيا.

وتحدثت الاوساط لصحيفة “الأنباء” الكويتية عن مفاوضات جانبية جمعت القوات وحزب الله دون نتيجة، كما تقدم بعض الوزراء باقتراحات عدة، انما بقيت دون الهدف، وهو جعل الدولة سيدة القرار في الحرب والسلم، ولهذا فقد سجل وزراء القوات وحليفهم ميشال فرعون اعتراضهم الشديد على الفقرة المتصلة بالمقاومة، ورفضوا استبدال الاعتراض بالتحفظ، رغم المساعي. وقال وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون ان حق الدولة مقدس، وكذلك حق المقاومة بغياب الدولة، اما وان الدولة موجودة فلا مجال لإعطاء مثل هذا الحق لغيرها، انما تبرز هنا اهمية وضع استراتيجية دفاعية وعلى ترسيم الحدود مع سورية، وقد اقترحنا جملة بديلة في البيان تتضمن هذا الشيء، لكنهم لم يأخذوا بها، فترسيم الحدود يظهر حق لبنان بكل مزارع شبعا، وامام عدم التجاوب قررنا الاعتراض.