إعتبر منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد “أنّ الحكومة الجديدة هي حكومة الاستسلام لرغبات وإملاءات حزب الله، أيّ أنها اشترت الاستقرار مقابل التنازل لكل شروط الحزب”.
سعيد، وفي حديث للوكالة “المركزية”، أشار الى أنّ “الناس مرتاحون للاستقرار الذي تنعم به البلاد منذ فترة لأنهم لم يشعروا بعد بالثمن الكبير الذي دفع مقابل هذا الشعور. إلا أنّ هذا المشهد سيتغير عندما يعي الناس هذا الثمن الباهظ”.
وأعرب عن اعتقاده أنّ “الوصول إلى هذه النقطة ليس ببعيد. ذلك أن هذه التشكيلة الحكومية غير قادرة على الانجاز. وإذا تمكنت من الخروج بقانون انتخابي جديد، فإنه سيأتي مفصلا على قياس الحزب، ولا يراعي مصلحة اللبنانيين”.
وعن مآل قوى 14 آذار التي دفع أركانها من دمائهم ثمن ما اعتبروه سيادة واستقلال لبنان، والتي اعتبر كثيرون أن التسويات السياسية الأخيرة سددت في اتجاهها ضربة قاتلة، لفت سعيد إلى أنّ “استشهاد الوزير السابق محمد شطح والرئيس رفيق الحريري والنائب جبران تويني وسواهم لا يقاس بحكومة وبقانون انتخاب، بل يقاس باستقلال هذا البلد، الذي وقع تحت الانتداب الايراني، واليوم تنقصه إرادة وطنية حقيقية لمواجهة هذا الانتداب. لذلك علينا أن نبحث عنها ونبرزها ونعمل لأجلها”، منبهاً إلى أنّ “البلد اليوم يتشكل بشروط حزب الله، وهو ما يولد عنفا، ولا يأتي بالاستقرار”.