أكد الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي أنّ “القطاع السياحي يشهد اليوم نَفَساً إيجابياً بعد مرحلة من الركود استمرت خمس سنوات تخللها تراشق سياسي وضياع في القرار الإقتصادي”.
بيروتي، وفي حديث للوكالة “المركزية”، لفت الى أنّ “نسبة الإشغال في القطاع الفندقي وصلت إلى 80 في المئة وخارجه إلى 60 في المئة”، متوقعاً بلوغها 100 في المئة خلال رأس السنة”.
وعلّق آمالاً على مرحلة “ما بعد الأعياد”، وقال: القطاع السياحي يعوّل اليوم على مرحلة ما بعد الأعياد، أساسها العمل على إقرار العديد من المشاريع التي طرحت على الحكومة السابقة والتي يمكن ان تشكل خريطة طريق للنهوض المنشود، أهمها تفعيل نشاط كازينو لبنان، فتح خطوط طيران جديدة بأسعار مخفضة، فتح خطوط انسياب بريّة بين سوريا ولبنان تقدّم فيها خدمات وتسهيلات جاذبة لرجال الأعمال بهدف تسهيل تكرار الزيارات، ووضع خطوط طيران إلى أميركا اللاتينية تسهيلاً لمجيء الإغتراب اللبناني الواسع كخط ساو باولو في البرازيل.
وأضاف بيروتي: إن فترة عيد الميلاد وما تخللها من حجوزات ونشاط ملحوظ للقطاع السياحي، يعود الفضل الأكبر فيها إلى اللبناني المغترب في الوطن العربي وأوروبا والدلالة على ذلك النهوض السريع لقطاع المطاعم والملاهي والمرابع الليلية”.
وتابع: سيبقى القطاع الفندقي يعوّل على حجوزات رأس السنة التي ستنطلق بدءاً من اليوم ووصلت نسبتها في بيروت الى 80 في المئة وخارجها ناهزت الـ60 في المئة ويتوقع ان تصل الى 100 في المئة في بيروت والمنطقة الساحلية وأعالي الجبال، وأن تكون مدة الحجوزات 7 أيام بينما لا تتعدى خارجها الليلتين أو الثلاث.
وختم بيروتي: كلنا أمل في هذا العهد الجديد بقيادة رئيس الجمهورية ميشال عون، في أن نتوصل إلى وضع الإقتراحات المذكورة موضع التنفيذ. فالجدير ذكره أن القطاع السياحي، رغم الظروف التي مرّ بها، شكّل على نحو مباشر وغير مباشر، 27 في المئة من الدخل القومي كما ورد في الأرقام التي أصدرتها منظمة السياحة العالمية خلال 2015 – 2016، وبالتالي ألا يستأهل ذلك التفاتة خاصة وتدبيراً سريعاً”؟