أوضح رئيس الحكومة السابق تمام سلام أنّ مناقشة البيان الوزاري تتمّ وسط مناخات سياسية جديدة تعمّ البلاد، وقال: “نشهد رغبة لدى القوى السياسية بالتعاطي بإيجابية مع المرحلة المقبلة، نأمل في أن تكتسب هذه الايجابية مزيدًا من الزخم، فالثقة هي أولى الاولويات التي يحتاجها اللبنانيون في نظرتهم الى دولتهم وهي السمة التي يجب أن يعكسها لبنان مع الخارج”.
ولفت في خلال جلسة منح الثقة للحكومة الى أنّ لا مناخًا سياسيًا صافيًا في ظل الانقسام الحاد حول ما يجري في المنطقة، داعيًا الى التمسك بدستور الطائف واحترامه نصًا وروحًا والسعي الى تطبيق جميع بنوده.
سلام رأى أنّ التسليم بأنّ أي إصلاح أو تطوير للنظام لا يمكن أن يتمّ الا بالتوافق وبمناخات سليمة وفق الاليات الدستورية المعروفة، ودعا الى الإستمرار بالتمسّك بالديموقراطية كنهج.
وإذ أشار الى أنّ التزام هذه المبادىء كفيل أن يحمي لبنان وتمكين السلم الاهلي، اعتبر سلام أنّ في البيان الوزاري أهدافًا طموحة يأمل في أن تؤدي الأجواء السائدة الى تحقيقها. وأكّد أنّ إقرار موازنة العام 2017 ضرورة ملحة، وأنّ الحكومة مدعوة الى إيلاء عناية خاصة للادارات الحكومية التي تعاني من فساد.
وختم: “إنّ إنطلاقة العهد الجديد بالزخم الذي نرى يفترض أن تسمح ببدء التحرك بكل اتجاه لتوفير الحلول لمشاكلنا، لقد آن الأوان لإعادة تسيير عجلة الحكم. وعلى هذا الأساس أعلن منحي الثقة لحكومة استعادة الثقة”.