ودعت بلدة ايطو وقرى وبلدات قضاء زغرتا، رئيس بلديتها والرئيس السابق لاتحاد بلديات قضاء زغرتا طوني سليمان، بمأتم رسمي وشعبي.
وترأس الصلاة لراحة نفس الراحل في كنيسة مار سركيس وباخوس في البلدة، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي النائب البطريركي المطران حنا علوان، بمشاركة راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، النائب البطريركي على رعية زغرتا اهدن المطران بولس عبد الساتر، راعي ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران ادوار ضاهر ولفيف من كهنة ابرشية طرابلس المارونية.
حضر القداس ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قائمقام زغرتا ايمان الرافعي، ممثل النائب اسطفان الدويهي شقيقه انطوان، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن جمال سليم، ممثل النائب السابق جواد بولس جورج مكاري، ممثل مدير مخابرات الجيش العميد الركن كميل ضاهر العقيد الركن طوني انطون، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني مخائيل خير، رئيس حركة “الاستقلال” ميشال معوض، رئيسة مركز الصليب الاحمر في زغرتا جوزفين حرفوش، النقيب الدكتور راحيل دويهي، رئيس دير سيدة النجاة في بصرما الاب الدكتور باخوس طنوس، العميد ابراهيم جبور، العميد الركن مارون خريش، منسق شؤون الشمال في اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي الاعلامي جوزيف محفوض، الى عدد كبير من رؤساء البلديات والمختارين في قرى وبلدات قضاء زغرتا واهالي واصدقاء الراحل.
الرقيم البطريركي
بعد الانجيل المقدس، تلا المرسل اللبناني الماروني الاب ايلي نصر الرقيم البطريركي فقال: “ان حياته المخلصة لله وللناس، واعمال الخير التي قام بها، بسخاء تشفع له امام العرش الالهي، هذا ما اوحاه الروح ليوحنا الرسول وقال له في رؤياه: “اكتب طوبى منذ الان للذين يموتون في الرب، ليستريحوا من اتعابهم، فإن اعمالهم تتبعهم”.
أضاف: “عرفناه في بلدة ايطو العزيزة رجل العمران، وفي بلدات اخرى رجل احسان ودعم مالي، وكنا نلتقيه في زبارات راعوية، ونشعر بتقدير الناس له على افضاله، وبمحبتهم له. انه ابن اسرة وبيت كريمين من بلدة ايطو العزيزة، توفر له في البيت الوالدي بيت المرحوم فؤاد سليمان، التربية والعلم مع شقيقه العزيز جوزيف الذي يعيش في فنزويلا، ونرجو له الشفاء والصحة التامة. وقد شدته اليه والى أعمامه وعمتيه واخواله وخالتيه، وعائلاتهم، عواطف محبة ومودة، وهم بمعظمهم يعيشون في فنزويلا واوستراليا حيث يرأس عمه باخوس فرع الرابطة المارونية”.
وتابع: “بعد ان أنهى دراسته في مدرستي الفرير في طرابلس والكرملية في مجدليا، غادر الى فنزويلا سنة 1977 بعد انتهاء حرب السنتين، فتابع دروسه العالية في التجارة والصحافة في الجامعة المركزية، وبدأ مسيرة العمل في الاعلام وفي حقل التجارة، بقطاع النحاس فأحرز نجاحا كبيرا في الاستيراد والتصدير، حتى لقب بملك النحاس، فأسس مصرفا وتولى ادارته، وامتلك صحيفة اقتصادية سياسية، كان لها تأثيرها في القطاع المالي والاقتصادي، على مدى خمس وعشرين سنة. فسمي مستشارا لبعض السفارات العربية، ولرؤساء مجالس ادارة مصارف في فنزويلا وميامي، وربطته علاقات صداقة واخوة وتعاون مع رؤساء جمهورية وسياسيين كبار واصحاب شركات للتأمين”.
وختم: “عاد الى لبنان سنة 2010 مصمما على العيش فيه، واعطاء بلدته ايطو وقضاء زغرتا الزاوية، علمه وذات يده وخدمته، فانتخبه اهالي ايطو سنة 2011 رئيسا لمجلس بلديتهم، وباشر عمل العمران والعطاء من دون حساب ولقي منهم المؤازرة والتقدير. فأعادوا انتخابه بالاجماع، وانتخبه رؤساء بلديات قضاء زغرتا رئيسا لاتحادهم بفضل نشاطه وسخاء يده. وقد تعاونا معه كرئيس للاتحاد، في لجنة المحافظة على الوادي المقدس، وتعزيزه، وفي سنة 2013 كرم في كازينو لبنان كأفضل رئيس بلدية، الامر الذي زاده عطاء ونشاطا”.
بعد صلاة الدفن تقبلت العائلة والاصدقاء ورئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا التعازي من الحضور في قاعة الكنيسة.