Site icon IMLebanon

تقرير IMLebanon: (#كفانا_بقى)… هل سيمر عيد رأس السنة من دون أي حادث سير؟

 

 

إقترب عيد رأس السنة واقتربت معه كارثة حوادث السير، هذا العيد الذي ينتظره الجميع للاحتفال به من اجل استقبال عام جديد بفرح وسعادة قد ينتهي في بعض الاحيان بحزن كبير بسبب حادث سير كارثي يغيّر حياة عائلات كثيرة التي تفقد احد افرادها.

بالطبع حوادث السير تحصل على مدار السنة والاحصاءات تشير الى ان النسبة ترتفع خلال فصل الصيف وخصوصا في نهاية الأسبوع اي عندما يكونوا غالبية المواطنين خارج منازلهم من اجل السهر.

ولكن عيد رأس السنة له أهميته خاصة لأن اغلب المواطنين سيسهرون في المطاعم والملاهي الليلية وسيشربون الكحول بالإضافة الى الطقس الممطر ما سيؤدي الى رفع نسبة وقوع حوادث سير.

لتجنب وقوع الحوادث او للحد منها خلال هذا اليوم ستقوم الجمعيات المعنية بالسلامة المرورية بإجراء عدة تدابير تساهم في خفض الحوادث ومساعدة المواطنين على العودة الى منازلهم سالمين من دون ان يصيبهم أي مكروه، من دون ان ننسى العمل الكبير الذي ستقوم به مديرية قوى الأمن الداخلي من ناحية مراقبة الطرقات ونشر العناصر الامنية من اجل تسهيل حركة السير ومساعدة السائقين.

فما هي الخطة المتبعة من قبل الجمعيات للحد من حصول حوادث سير ليلة رأس السنة؟ وكيف ستتصرف قوى الأمن الداخلي؟

 

 

في الطقس الممطر والطرقات المجلّدة ليس هناك أبطال

مؤسس جمعية “يازا” الدكتور زياد عقل يؤكد في حديث لـIMLebanon أنه في “الجو الممطر والطرقات المجلّدة ليس هناك أبطال في القيادة، ولا حتى السيارات متطورة بشكل لتقاوم الجليد فكل انواع السيارات تنحرف وتفقد السيطرة “.

ويطالب عقل السائقين بالتقيد بقانون السير في الايام المقبلة والمتبقية لنهاية العام، خصوصا أن عددا كبيرا من اللبنانيين المقيمين في الخارج جاؤوا الى لبنان لزيارة اقرابائهم مما زاد من الضغط على حركة السير على الطرقات.

ويضيف أن “إشارات السير ليست للزينة بل وضعت من اجل غاية اساسية وهي تنظيم السير عند التقاطعات لذلك يجب احترامها لتجنب الحوادث المميتة”.

ويشدد على أنه “خلال عيد رأس السنة على القوى الأمنية ان تكثف من انتشارها في كافة المناطق لاسيما من جهة وضع حواجز لفحص نسبة الكحول في جسد السائقين، لان السكر هو احد ابرز اسباب حوادث السير المميتة خصوصا في عيد رأس السنة”.

ووجه عقل رسالة لقوى الأمن الداخلي والشرطة البلدية، وطالبهما بتطبيق قانون السير بشكل متواصل على الجميع من دون استثناء لأحد، لأن هيبة القانون تقضي الاستمرار في تطبيقه وعدم حصر ذلك في المناسبات فقط”.

 

Flugen Rides…  تطبيق هاتفي وسيارات أجرة

من جهتها، قررت جمعية “كن هادي” التحرك عبر إطلاق مشروع تحقيق “صفر حوادث” في منطقة جونيه – كسروان خلال عيد رأس السنة، وأكّدت نائب رئيس الجمعية السيدة لينا جبران في حديث مع IMLebanon أنها “وضعت بالتعاون مع بلدية جونية هدفا لهذا العام بتجنب حصول اي حادث سير، خصوصا أن رواد الملاهي في جونية هم من فئة الشباب الطائشين بعض الشيء والذين يشربون الكحول من دون وعي”.

وأوضحت أن “المشروع يتضمن حملات توعية لرواد الملاهي الليلية من خلال وجود فريق “كن هادي” في تلك الأماكن، بالإضافة الى توفير وسيلة نقل سهلة ومنظمة لرواد تلك الملاهي من خلال تطبيق خاص تحت اسم “Flugen Rides” يتم تحميله على أي هاتف خلوي”.

وكشفت أن الجمعية “ستؤمن سيارات أجرة منظمة لنقل الشبان في حال السكر لإعادتهم إلى منازلهم سالمين وخاصة أولائك الذين أتوا بسياراتهم إلى الملهى على أن تقدم الجمعية وبلدية جونيه في اليوم التالي سيارة أجرة مجانا لإستعادة سياراتهم”.

 

1000 عنصر و120 ضابط لتأمين السلامة المرورية

من الناحية الأمنية، يؤكد مصدر أمني في قوى الأمن الداخلي في حديث لـIMLebanon أن “التحضيرات بدأت منذ عيد الميلاد من جهة نشر العناصر الامنية بحيث تم نشر أكثر من 1000 عنصر بالإضافة الى أكثر من 120 ضابط لتعزيز كل القطاعات، فضلا عن حجز كافة الوحدات العملانية خلال عيدي الميلاد ورأس السنة”.

ويلفت المصدر الى أن “التجهيزات لرأس السنة ستكون كثيفة فكل قطاعاتنا منتشرة على جميع الاراضي اللبنانية وعلى الطرقات الفرعية والاساسية والاوتوسترادات والتقاطعات بالإضافة الى رادارات السرعة والحواجز الامنية وحواجز الكحول وكل الاجراءات اللازمة لردع المواطنين من مخالفة القوانين”.

ويشير الى أن “الهدف الاساسي هو المحافظة على الامن بالاضافة الى تأمين سلامة السائقين، خصوصا أن العمل سيكون على مستويين، الامني والسلامة المرورية، لكي نحتفل بالعيد بأمان وطمأنينة وهكذا تكون العيدية الحقيقية لنا بإنجاح تلك المهمة لكي يكون العيد فرحا علينا”.

وتمنى المصدر في قوى الأمن الداخلي ان “تكون حوادث السير هذا العام قليلة او حتى معدومة”، ويوضح أنه “إذا قارنا اعداد السيارات الهائلة التي ستكون على الطرقات بأعداد حوادث السير القليلة فهذا يعني أن النتيجة ستكون ايجابية والعملية ناجحة”، ويضيف: “الصدامات العام الفائت كانت قليلة جدا ونتمنى من المواطنين التقيّد بالقوانين”.

وعن الحملات التوعوية التي تقوم بها الجمعيات، يشدد المصدر على أن “اي عمل لمصلحة المواطنين ويساهم في انقاذ حياتهم نؤيده وندعمه وذلك من أجل تخفيف الحوادث والصدامات المرورية”.

 

3000 قتيل في 4 سنوات… #كفانا_بقى

تزامنا، أطلقت غرفة التحكم المروري حملة توعوية تحت عنوان “#كفانا_بقى” من أجل الحد من حوادث السير التي تودي بحياة المواطنين على الطرقات، وأظهرت الاحصاءات  التي نشرتها أنه من العام 2012 لغاية العام 2016 سقط أكثر من 3000 قتيل و29 ألف و500 جريح نتيجة السرعة الزائدة وقلة الانتباه اثناء القيادة وعدم وضع حزام الامان وغيرها من المخالفات.

أما اللجنة الوطنية  للسلامة المرورية ومع إقتراب الأعياد المجيدة ومناسبة السهر، فقد أطلقت بالشراكة مع شعبة المرور في قوى الامن الداخلي هاشتاغ “#حتى_ما_اشتقلك_يوم” بالتزامن مع اطلاقها الحملة الوطنية للحد من الصدامات المرورية. وتتضمن الحملة إلى جانب المنشورات مقطع فيديو من تمثيل الممثلة اللبنانية ماغي بو غصن والفنان ناجي الاسطا، تدور قصته حول عائلة تفقد معيلها نتيجة حادث سير تسبب به مجموعة من الشباب المستهتر.

فهل سيمر هذا العيد من دون وقوع اي حادث سير لتبدأ معه سنة 2017 بصفحة  بيضاء خالية من المآسي؟