أوضح عضو “كتلة الكتائب” النائب فادي الهبر، في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية، أنّ رئيس الحزب النائب سامي الجميل أثناء مداخلته في جلسة مناقشة البيان الوزاري، تطرق إلى مجموع النقاط السيادية التي انطلقت منها “ثورة الأرز”، بعد أن لمس تلكؤ الكتل الأساسية في “14 آذار” حيالها وعدم الإتيان على ذكرها، “وهذا يعني أنّ الكتائب لن تتخلى عن مبادئها، وعن ثقة جمهورها بها”.
واعتبر أن وجود الحكومة بشكل عام أفضل من عدم وجودها، ولكن أقصى عملها هو إدارة الأزمة الاقتصادية الإنمائية والإشراف على إجراء الانتخابات النيابية بموجب القانون الذي سيتم الاتفاق عليه، مرجحاً أن يأتي هذا القانون ضمن صفقة تراعي كافة القوى السياسية، ومتوقعاً أن يكون القانون الجديد مختلطاً بين الأكثري والنسبي.
وتمنى الهبر على فريق “8 آذار” العودة عن الخطأ الذي ارتكبه منذ العام 2005 بتعطيل إقرار الموازنة العامة، وهو ما أدى إلى ضرب مصداقية الدولة طوال فترة 11 سنة، آملاً ألا تحمل الموازنة الجديدة أية ضرائب ترهق المواطنين. وأشار إلى وجود العديد من الملفات الصعبة التي تواجه الحكومة، منها ملف النفط، التشريع المالي، الخطة الاقتصادية وإعادة عجلة الدولة إلى سابق عهدها.
أما على المستوى السيادي، فرأى الهبر أن “لبنان أصبح تحت هيمنة المرشد الأعلى، وبالتالي فإن الدولة موجودة بالشكل، وإنما هي بالفعل تخضع لسلطة إيران، ولهذا السبب وأمام هذا الوضوح من مخاوف الانزلاق أكثر إلى المحور السوري-الإيراني ارتأت الكتائب حجب الثقة عن الحكومة”.