رافق رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الرئيس الأميركي باراك أوباما في زيارة رمزية لموقع بيرل هاربر إذ حيا قتلى الحرب العالمية الثانية وتعهد بألا تشن اليابان الحرب مجددا أبدا.
وتهدف الزيارة التي تأتي قبل أسابيع من تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة إلى إلقاء الضوء على قوة التحالف بين الولايات المتحدة واليابان في مواجهة صعود الصين ووسط مخاوف من أن تكون علاقة ترامب بطوكيو أكثر تعقيدا.
وحيا آبي وأوباما القتلى في نصب أريزونا التذكاري الذي شيد فوق أطلال السفينة الأميركية الغارقة، وأصبح آبي أول رئيس وزراء ياباني يزور النصب التذكاري.
وقال آبي «يجب ألا نكرر أبدا فظائع الحرب. هذا هو العهد الذي قطعه شعب اليابان. إلى أرواح الجنود الذين يرقدون في سلام أبدي على متن السفينة الأميركية أريزونا وإلى الشعب الأميركي وإلى كل الشعوب حول العالم أقطع هذا العهد بحزم هنا بصفتي رئيس وزراء اليابان».
وهاجمت القوات اليابانية بيرل هاربر بالطائرات والقاذفات والمقاتلات في صباح السابع من ديسمبر ديسمبر 1941 سعيا لتحطيم القوة الأميركية في البحر الهادي، لكن آبي لم يعتذر عن الهجوم.
وقدم آبي تعازيه للقتلى الذين سقطوا في الهجوم قائلا «الرئيس أوباما.. شعب الولايات المتحدة الأميركية.. شعوب العالم.. أتقدم بصفتي رئيس الوزراء الياباني بالتعازي المخلصة والدائمة لأرواح من فقدوا حياتهم هنا».
وأصبح أوباما هذا العام أول رئيس أميركي يزور أثناء توليه السلطة مدينة هيروشيما اليابانية التي ألقت الولايات المتحدة قنبلة ذرية عليها في عام 1945.
ووصف أوباما زيارة آبي بأنها «بادرة تاريخية» تشير إلى أن «أقسى جراح الحرب يمكن أن تمهد الطريق أمام الصداقة والسلام الدائم».
ووقف الزعيمان أمام جدار كتبت عليه أسماء من لاقوا حتفهم في هجوم بيرل هاربر وشاركا في مراسم وضع الزهور ووقفا دقيقة في صمت.