Site icon IMLebanon

الرياشي: مهمة الإعلام الرسمي الحوار والتواصل وحماية الحضارات

 

 

 

أكد وزير الإعلام ملحم الرياشي “أن الوضع الحياتي والمعيشي سيكون عملا يوميا للحكومة، وسيتابع الوزراء مشاكل الناس وهمومهم، خصوصا أننا في فصل الشتاء القاسي”.

رياشي، وفي حديث الى “تلفزيون لبنان”، أشار الى “أن مختلف بنود البيان الوزاري تضمنت حق اللبنانيين، وان الحكومة سوف تعمل قدر المستطاع لتحقيق آمالهم، او على الاقل وضع المداميك الاساسية لحكومة ما بعد الانتخابات”.

وعن قانون الانتخاب، قال “إن التوأمة ستتم بين القانونين الأكثر تداولا، القانون المتوافق عليه بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، وقانون رئيس مجلس النواب نبيه بري. القانونان يخلطان بين الاكثرية والنسبية، ولكن هناك معايير مختلفة سيتم توحيدها وإعادة توزيع بعض المقاعد إرضاء للجميع، حتى يكون التمثيل الطائفي واسعا وعريضا ومن كل الطوائف”.

وأكد الرياشي “ضرورة رفع الغبن عن الجميع وتصحيح التمثيل”.

وردا على سؤال، عن التوجس من القوانين الأخرى، فأجاب: “هناك منطق في العمل البرلماني مؤداه أن أي قانون يحتاج الى نسبة من النواب ليمر في المجلس. وبما أن طبيعة النظام والعمل النيابي في لبنان توافقية، فإن قانون الانتخاب يحتاج الى توافق معظم المكونات السياسية الممثلة في مجلس النواب”، مشيرا الى أن “القوات اللبنانية لا تعتبر القانون الذي قدمته مثاليا، ولكن تلافيا لصراعات دون جدوى ولا تنتج أي قانون، نطرح القوانين القابلة للحياة”.

وأعلن أن “هناك امورا كثيرة مطلوبة من الإعلاميين، لكن في المقابل هناك واجبات علينا تجاههم. المطلوب هو الحد الاقصى من الحرية، واحترام آداب المهنة والحرية المطلقة في ملاحقة الحقيقة والبحث عنها. فالاضاءة على جوانب سياسية معينة والتعبير عن الرأي يجب أن يكونا ضمن آداب المهنة وسلوكياتها التي تشبه صورة لبنان الحقيقية، وعلينا ان نقدمها للعالم”.

وأضاف: “على الإعلامي أن يكون حارسا للحرية، حريته وحرية غيره. ولكن في الوقت نفسه يجب أن يلتزم آداب المهنة التي لا تتعارض مع ممارسة الحرية. هناك حقوق للاعلامي يجب أن يحصل عليها لأنه لا يستطيع أن يحرر الناس وهو عبد، ولا يمكنه أن يخرج الى الحياة الشريفة من تحت سلطة المال وأصحابه”.

 

وشدد على “ضرورة تأمين الحقوق الاساسية للاعلامي، أي الدخل الشهري المحترم، وكفالة نقابة المحررين، والصندوق التعاضدي والتقاعدي، فالاعلامي يجب ألا يعمل في سن الثمانين إلا هاويا”، مؤكدا “ان مهمة وزارة الاعلام اليوم هي ان تكون وزارة للاعلاميين وتعمل على هذا الاساس مع النقابات المتخصصة”.

وعن موضوع إلغاء وزارة الاعلام، قال الرياشي: “لبنان هو بلد الرسالة والحق والحرية، ويجب ان يدخل القرن الحادي والعشرين كما يجب، فلم يعد هناك وزارة إعلام في العالم”.

وأشار الى أن “وزارة الإعلام تضم وحدات ادارية واعلامية، والاجهزة الاعلامية التابعة لها ستصبح تابعة لوزارة الحوار والتواصل، لأن الإعلام الرسمي يجب ألا يكون إعلاما للرسميين، بل يجب ان يحمل مهمة قضية وهوية ويدافع عنها، يحمل رسالتها وهمومها، وهي قضية الحوار والتواصل وحماية الحضارات”.

وقدم الرياشي مثلا، “محاولة شيطنة الإسلام وادخاله في السياسة من ابواب مختلفة”، وقال: “وزارة التواصل والحوار سوف تشرح حقيقة الاسلام، كما ستوضح حقيقة العلاقات الاسلامية-المسيحية للعالمين الغربي والشرقي”.

ورأى أن “هناك ثلاثة أسباب اساسية لما نحن عليه اليوم: الجهل والجوع والجندرما التي لا يمكن مكافحتها إلا بالحوار والثقافة والتثقيف”، مشددا على “تثقيف المجتمع فعليا ليفهم حقيقة الاديان ويواجه تحديات المستقبل، كما تثقيف العالم لمعرفة من نحن وما نحن عليه، سواء كمشرقيين او كلبنانيين، ليعلم العالم ان هذه الارض لا تنتج إرهابا بل تنتج مؤمنين ومثقفين وأناسا حضاريين”.

وختم مؤكدا “أن ملحم الرياشي هو واحد، الاعلامي الزميل لكم قبل وزارة الاعلام وفي أثنائها وبعدها”، لافتا الى “ان الاعلام الرسمي اليوم لا يرتبط بشكل مباشر بصورة لبنان بل يعاني لأنه غير معني بهذه الصورة”. وقال: “علينا نقل العملية الى مرفق ومنطق وأسلوب آخر في التعاطي لتفعيل الموظفين في وزارة الاعلام ودفعهم أكثر نحو عمل جدي محرك لهم ليأتوا الى وظائفهم بحماسة ويدافعوا عن قضية وهوية”.