قالت مصادر معراب للوكالة “المركزية”، إنّه “لا يمكن أن ننظر إلى كلام مسؤول رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” السيد ابراهيم أمين السيد بشأن انفتاح الحزب على حوار مع “القوات اللبنانية”، إلا على أنّه ايجابي ومحط ترحيب”، وأضافت: “غير أنّ هذا لا يلغي النقاط الخلافية الكبرى بيننا وبين الحزب. ونحن نرحب بهذا الانفتاح، علّ المساحات المشتركة التي التقينا فيها على انتخاب العماد ميشال عون، وتشكيل أولى حكومات العهد، ونيل الفريق الوزاري الثقة، تتسع لتشمل قانون الانتخاب، وعددا من المسائل الخلافية الأساسية المتصلة بعناوين قيام الدولة في لبنان”.
ونبهت المصادر إلى أن “لا حوار بيننا. كل ما في الأمر أننا نتعامل بايجابية مع موقف ايجابي من حزب الله. ذلك أنه لا يجوز أن نتعامل مع موقف من هذا النوع بسلبية، لكننا لم نقل إننا سنشكل هيئة مشتركة تعد لحوار ثنائي، لكننا متمسكون بالترحيب بهذه الرسالة، ولا يجوز تحميل الأمور أكثر من ذلك”.
وعن الأسباب التي تحول دون عدم التقاء الحزبين حتى الآن إلى طاولة شبيهة بحوار عين التينة الثنائي، لفتت المصادر القواتية إلى أن “كل ما شهدناه لا يعدو كلاما إعلاميا ولا خطوات عملية في هذا الاطار. وهذا الأمر رهن تطور الأمور والأحداث في لبنان، والطرفان يدركان صعوبته. لكننا حريصون على “تبريد الأجواء السياسية” حرصا على انطلاقة ميمونة للعهد في المرحلة المقبلة”.
وإذا كانت معراب تفضل التريث قبل الانخراط في حوار مع الضاحية، فإنها تعتبر أنّ “قد يكون للمكان الذي أطلقت منه هذه المواقف رمزية معينة نظرا إلى دور بكركي الوطني، ودليل انفتاح على كل القوى السياسية، من خلال الرئيس عون، ما قد يؤشر إلى انفتاح على كل المناخ المسيحي. لكننا لا نحمّل ما جرى أكثر مما يحتمل”.
وعن احتمال تدخل الرئيس عون لفتح قنوات التواصل بين “حليفيه”، أشارت المصادر إلى أن “الرئيس قد يلعب دورا في هذا الاطار، خصوصا أنه بات على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين. لكن ما جرى يؤكد أن لا غالب ولا مغلوب في لبنان، وأن الجميع متساوون، بدليل أن السيد ابراهيم أمين السيد أكد من بكركي أن الحزب لا يستطيع أن يقرر وحده قانون الانتخاب. ما يعني أن أحدا لا يستطيع إلغاء أحد”.
غير أن مقربين من الدكتور سمير جعجع بدوا أكثر ايجابية، وأوضحوا عبر “المركزية” أيضاً أن “من يقترب منّا خطوة نقترب منه 10 خطوات، والايجابية التي يُظهرها “حزب الله” تجاهنا لا يُمكن تجاهلها”، عازيين هذه الايجابية الى تطورات المنطقة وتبدّل مشهدها، علما أن الحزب قارئ جيّد للحوادث، ويحسن الاستشراف”.
ويذهب المقربون في تفاؤلهم، إلى حد التأكيد ان “العام 2017 سيكون عام الحوار بين “القوات” و”حزب الله”، منبهين الى ان “شعار الدولة والمؤسسات سيكون “المظلة” لهذا الحوار والا فلا جدوى منه”.