وجه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق نداء الى المواطنين من أجل ضرورة التجاوب مع الإجراءات الامنية المكثفة التي ستتخذها عناصر قوى الامن الداخلي ليلة رأس السنة، ودعاهم الى “تفهم ضرورتها من أجل ضمان أمنهم وسلامتهم”.
من جهة أخرى، إستقبل المشنوق المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص يرافقه أعضاء مجلس القيادة، ثم المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يرافقه وفد من كبار ضباط المديرية، لتقديم التهاني بمناسبة الاعياد.
وأثنى المشنوق على عمل المؤسسات الامنية من قوى أمن داخلي وأمن عام وآدائها، أكان على صعيد مكافحة الارهاب وتوطيد الامن والاستقرار أم على صعيد تقديم كل الخدمات للمواطنين.
وقد تعدى اللقاءان الطابع التقليدي لتقديم التهاني بالاعياد ليتحولا الى اجتماعي عمل كشف فيهما المشنوق عن خططه المستقبلية من أجل تطوير المؤسسسات الامنية التابعة لوزارة الداخلية من قوى امن داخلي وامن عام.
ومن أبرز هذه الخطط التقدم الى الحكومة الجديدة ومجلس النواب بمشروع “قانون برنامج” يمتد على خمس سنوات ويتناول وضع قواعد وركائز جدية لتطوير عمل هذه المؤسسات الامنية. وأشار المشنوق الى أنّه أثار الموضوع مع كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري.
ورأى أنه “ينبغي اغتنام فرصة انطلاق العهد الجديد وتشكيل الحكومة الجديدة لمباشرة هذا العمل التأسيسي ووضع هذه الرؤية المستقبلية، خصوصاً وأنّ هذا المشروع يحظى بدعم الرئاسات الثلاث وحماستها له، ذلك أنّ الاستثمار بالامن يبقى هو الافعل والاضمن، خصوصاً أنّ لبنان لا يزال في عين العاصفة”.
وفي هذا الإطار، دعا المشنوق مؤسستي قوى الامن الداخلي والامن العام قيادة وضباطاً الى التقدم باقتراحات تتناول الاولويات الملحة من أجل ضمها الى هذا المشروع التأسيسي الذي تقع مسؤولية تنفيذه بعد اقراره على من سيتعاقبون على رأس وزارة الداخلية في إطار استمرارية عمل مؤسسات الدولة.
ثم استقبل المشنوق وفداً من ضباط مجلس الامن المركزي برئاسة أمين سر المجلس العميد الياس خوري.