حذرت أوساط سياسية متابعة عبر صحيفة “السياسة” الكويتية، من خسارة الفريق السيادي في 14 آذار للهالة التغييرية التي ظهرت معالمها مع انطلاقة “ثورة الأرز” في العام 2005، بعد جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان. ورأت في الرسائل التي وجهها رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” إبراهيم أمين السيد من بكركي، باتجاه “القوات اللبنانية” وما تبقى من القوى السيادية التي ما زالت حريصة على استمرارية هذا الفريق، محاولة لإلغاء هذا الفريق بشكل نهائي.
وشددت على ضرورة عدم القيام بأي حوار من قبل هذه القوى خارج إطار اتفاق الطائف، وقرارات الشرعية الدولية 1701 و1959 و1995، وكل القرارات التي تضمن سيادة واستقلال لبنان.
ونبهت المصادر من التمادي في التنازلات من قبل قيادات “14 آذار” إلى حساب فريق لا يملك من الأوراق التي يجري التداول فيها لتغيير سياسة المنطقة، سوى أنه ينفذ الأجندة الإيرانية ولن يكون له أي دور في المفاوضات المستقبلية، بين النظام السوري والمعارضة، محذرة من أن “حزب الله” يريد النسبية الكاملة للسيطرة على كل مفاصل الدولة بما فيها رئاسة الحكومة، سيما أن تجربة الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري في العام 2011، هي خير دليل على سياسة هذا الحزب والجهة التي ينتمي إليها.
وأشارت إلى أنه كان بالإمكان الانتظار ولو لبضعة أشهر حتى تتضح طبيعة السيناريو الذي يجري إعداده للمنطقة، لكنا على الأقل حافظنا على البقية الباقية من “14 آذار”.