كشف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عن “وسيط لبناني جديد وجدي يقوم بعمل شاق في ملف العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش”، أملاً أن “يحقق شيئاً ما قياساً بحجم ما يبذله من جهد وما يكلف به من مهمات، لانّ هذا الملف لن يترك حتى نصل إلى خواتيمه التي نريدها”.
إبراهيم، وفي حديث للـ”LBCI”، تناول ما آل اليه ملف العسكريين المخطوفين لدى “داعش”، فقال: “نأمل في ان يحمل العام الجديد حلاً لهذا الملف المعقد جداً. من المؤكد اننا مصرون على انهائه كما نتمنى، مع العلم انّني اعد اهاليهم وهم يعرفون ان هذا الملف غير متروك حتى الوصول الى خواتيمه، وقد طال الوقت الذي بات عنصراً ضاغطاً على الجميع علينا وعليهم، ونأمل ان نصل الى الخواتيم المقبولة منا”.
ورداً على سؤال يتصل بما حملته المتغيرات الأخيرة من جديد يمكن أن تنطلق منه المفاوضات، قال: “لم نتوقف يوما عن متابعة هذا الملف لننطلق من جديد. وكما قال اهالي المخطوفين انّ هناك وسطاء دائما، استطيع القول اليوم انّ هناك وسيطا لبنانيا جدياً هذه المرة. وان لم يتوصل الى اليوم إلى أي شيء ملموس يؤكد صدقيته، لكنّنا نأمل في ان يكون صادقا، ذلك لأنه يقوم بعمل شاق نكلفه اياه ويرتب عليه مشقات ومهمات صعبة”.
وتوجه ابراهيم إلى اهالي العسكريين المخطوفين بالقول: “بكل صراحة ادعوهم الى عدم فقدان الأمل، فهذا الموضوع لن نتركه الى حين الوصول الى الخواتيم التي نريدها، ولا ارغب في ان اتحدث أكثر من ذلك في هذا الملف. انا على تواصل دائم مع اهالي العسكريين وقلت واقول لهم اليوم لنترك المجال للعمل، الحكي أحيانا يؤدي الى افشاله”.
وعن الوضع الامني، قال: “نحن نتابع عن قرب كثير من القضايا والخلايا الارهابية. وقد أوقفنا أخيراً احد الإرهابيين في مدينة صيدا جنوب لبنان كان يحضر لعملية انتحارية. نحن نقوم بهذه المهام وبتنسيق تام في ما بيننا كجيش وقوى امن داخلي وأمن دولة وأمن عام. من المؤكد انّ المخاطر كبيرة، فنحن لا نعيش في جزيرة معزولة عن محيطها، بل نحن جزء من هذه المنطقة ولا بد من ان نتفاعل مع كل ما يجري على ساحتها”.
بدورهم، وجه أهالي العسكريين رسالة الى رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري للعمل على حلّ الموضوع بأسرع وقت ممكن، وقالوا: “تأثرنا لعدم إدراج أيّ بند في البيان الوزراي يعد بالعمل على عودة العسكريين بأي شكل من الأشكال وهذا أضعف الإيمان”. واضافوا: “ملف العسكريين ضمير لبنان ونيشان شرف وكرامة يعلّق على جبين كلّ من يعمل على حلّه”.