وسط أجواء من الحزن الأسى، إستقبل لبنان الرسمي والشعبي، في مطار رفيق الحريري الدولي ـ بيروت، ضحايا الهجوم الإرهابي الذي ضرب ملهى “رينا” في مدينة إسطنبول التركية، بحضور رئيس الحكومة سعد الحريري وحشد كبير من الوزراء والنواب والأهالي واللبنانيين، الذين أجمعوا على أهمية الوحدة الوطنية في هذه اللحظة.
وبعد هبوط الطائرة، خرج الركاب أهالي الجرحى وأعضاء الوفد الرسمي والناجون من الاعتداء، فيما أخرج عناصر من قوى الأمن الداخلي وجهاز أمن المطار والصليب الأحمر، نعوش الضحايا الثلاثة ملفوف كل منها بالعلم اللبناني، من الطائرة، وتم نقل جثامين الشهداء والجرحى إلى المستشفيات.
وقد أوضح الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير انّ ابنة النائب اسطفان الدويهي، بشرى الدويهي قد تصل في خلال 48 ساعة إلى بيروت، فيما لفت الامين العام للصليب الاحمر جورج كتانة انّ حال الجرحى مستقرة وهناك اصابات تتطلب دقة في المعالجة.
وكان الحريري صرّح من المطار قبيل هبوط الطائرة، أنّ “الإرهاب يستهدفنا جميعاً، فهو يستهدف الناس الطيبين الذين يحبون الحياة ويريدون أن يعيشوا”، مشدّداً على أنّ “الإرهاب لا دين له، وسنحاربه بأقوى ما عندنا وهو وحدتنا الوطنية”.
من جهته، قال وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس من المطار: “حان الوقت ليعرف جميع الناس والدول التي سهلت هذا العمل، أنّ الارهاب سيصل إلى أراضيها، والوقت ليس مناسبا للحديث في السياسة. فنحن اليوم سنستقبل الجثث والجرحى، فيما تبقى جريحة واحدة في اسطنبول لأن حالتها الصحية لم تسمح بنقلها”.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، بعد إجتماع لخلية الأزمة في المطار، أنّ الوضع في لبنان ممسوك، والأجهزة الامنية تقوم بواجباتها على أكمل وجه، والدليل على ذلك الإجراءات الأمنية التي إتخذت ليلة رأس السنة.