علق بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، على إعتداء إسطنبول الارهابي، ببيان أصدره من العاصمة المصرية القاهرة بعنوان “الإنسان ضحية الإرهاب”، قال فيه: “في مطلع العام الجديد ولا يزال العام المنصرم يلفظ أنفاسه الأخيرة، تطال يد الإجرام والعنف والإرهاب مجموعة من المحتفلين بالعام الجديد في إسطنبول. فيقتل حوالي 40 شخصا ويجرح حوالي 60 شخصا من الموجودين في احتفال العام الجديد في أحد مقاهي إسطنبول”.
ورأى لحام في ما حصل “جريمة إرهابية مروعة تضاف إلى سلسلة إجرام عالمي شامل مدمر، لا يوفر أحدا. إنه إرهاب عالمي ضد الإنسان كل إنسان. وأصبح العالم كله هدفا لهذا الإرهاب”.
أضاف: “سنوات والإجرام يضرب عالمنا العربي لاسيما في العراق وسوريا مباشرة، وفي لبنان ومصر والاردن، وفي أوروبا وأميركا. ولا يزال العالم منقسما، ولم تتوصل الدول الكبرى شرقا وغربا إلى إجماع لوضع استراتيجية شاملة مشتركة للقضاء على هذا الوباء العالمي”.
وتابع: “هذه الجريمة المروعة البشعة، كانت هدية المجرمين إلى العالم في مطلع العام الجديد. بينما قداسة البابا فرنسيس يطلق رسالة حضارة إنسانية، مذكرا العالم بقيم المحبة التي أتى السيد المسيح رسول السلام يحملها إلى العالم يوم ميلاده الإلهي. قداسة البابا يدعو إلى اللاعنف ليكون أسلوب السياسة العالمية لأجل السلام.إننا مع قداسته ندعو إلى اللاعنف وإلى المحبة والتضامن والعمل المشترك لدحر الإرهاب العالمي. وندعو أبناءنا المسيحيين ليكونوا صانعي سلام في مجتمعاتهم. لا بل ندعو مثل قداسته جميع مؤمني العالم ليقفوا صفا واحدا، مستلهمين قيم إيمانهم المقدس. ومع قداسته نؤكد “أن لا دين إرهابي. وأن العنف تدنيس لاسم الله. ولا يمكن لاسم الله أن يبرر العنف! وحده السلام مقدس. وحده السلام مقدس ولا الحرب”.وختم مقدما التعازي “لأهل الضحايا من أية جنسية كانوا، من تركيا ولبنان وسوريا وكل مكان. فكلهم خليقة الله مخلوقون على صورته. ونرفع الدعاء لأجل شفاء الجرحى. ولأجل أن يلهم السيد المسيح، أمير السلام، قادة العالم ليسيروا معا ويعملوا معا لأجل محاربة الإرهاب وإحلال السلام في العالم ولا سيما في شرقنا. وهكذا نكون كلنا صانعي سلام”.