كتبت صحيفة “الاندبندنت” ان الهجوم الذي وقع في اسطنبول هو إعلان حرب على الدولة التركية من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي خلق شبكة واسعة من الناشطين والمناصرين له في تركيا وسط غض النظر من قبل حكومة رجب طيب إردوغان في الماضي.
وقالت الصحيفة: “ان الجيش التركي يقوم الآن بعملية كبيرة داخل سوريا ضد “داعش” ويتكبد خسائر كبيرة. ففي الأسبوع الفائت، قتل ستة عشر جنديا تركياً في مدينة الباب السورية، وتم أسر اثنين من جنود القوات الخاصة أحرقا حيين من قبل “داعش”. لذا يبدو أن “داعش” عازم الآن على ضرب ظهر تركيا ونقل الجهاد إليها”.
ويشرح منشقون عن تنظيم “الدولة الاسلامية” لـ”الاندبندنت” كيفية قيام “داعش” بالدفاع باستماتة عن الموصل في العراق وعن العاصمة الفعلية للخلافة في الرقة، وكيفية تلقين أتباعه لتنفيذ تفجيرات وإطلاق نار في الخارج.
ويكشف أبو المعتصم، وهو منشق عن “داعش”، عن مستوى زيادة الكراهية تجاه تركيا بين القيادة الجهادية، إذ يتهمون تركيا بالانقلاب على الاسلام وهي بلد مسلم، خصوصا عبر تحالفها مع الأميركيين والروس، وينظر إليها على أنها أسوأ من الأعداء. فأعلن تنظيم “داعش” الحرب على تركيا!
وتضيف الصحيفة: “وفيما كان تركيز الغرب على الهجمات الارهابية في أوروبا، اتخذت هذه الهجمات الأكثر فظاعة مكانا لها في تركيا. حيث تبنى تنظيم “الدولة الاسلامية” في بيان له المجزرة التي وقعت في ملهى “رينا” الأكثر شهرة حيث يحتفل المسيحيون بعيدهم الوثني، موضحاً أن الاعتداء تم بناء لأوامر من أبو بكر البغدادي، متوعدا تركيا بمزيد من القصاص، “خادمة الصليب”.