Site icon IMLebanon

الانطلاقة العملية الاولى للحكومة ومسيرة الحكم

 

 

اشارت صحيفة “الراي” الكويتية الى ان الجهات الامنية والعسكرية تواصل اتخاذ مزيد من الخطوات الاحترازية في لبنان نفسه على خلفية الاستنفار الأمني الواسع الذي شهدته المناطق اللبنانية ليلة رأس السنة وما بعدها تحسباً لأي تهديدات إرهابية، وان هذه الخطوات أملتها تطورات حدثت قبل رأس السنة من خلال توقيفات حصلت في منطقة الشمال تبين من خلالها أن ثمة تحركات واستهدافات كانت تحضّر للتنفيذ ولكن الاستنفار الأمني الواسع حال دون حصول أي اختراق إرهابي.

في أي حال لن تكون هذه الاجواء غائبة عن الجلسة الاولى في السنة الجديدة التي سيعقدها مجلس الوزراء اليوم من منطلق عرض عام للتطورات التي حصلت في اسطنبول قبل شروع مجلس الوزراء في درس جدول أعماله الذي يضم عشرين بنداً وإقراره.

وقالت اوساط وزارية لـ«الراي» ان الجلسة تكتسب اهمية مزدوجة كونها الانطلاقة العملية الاولى لحكومة الحريري بعد نيلها الثقة النيابية الاسبوع الماضي من جهة، ولكونها ايضاً ستشكل الاختبار الاول للتفاعل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء في تجربة تعايش المكونات السياسية التي تضمها الحكومة الجديدة من جهة اخرى.

واذ بات معلوماً ان الرئيس عون كان حدد في الجلسة الاولى لمجلس الوزراء التي عقدت بعد التقاط الصورة التقليدية في قصر بعبدا توقيتاً ثابتاً لموعد جلسات مجلس الوزراء كل أربعاء ومدة انعقاد الجلسات التي حصرها بثلاث ساعات، فإن ذلك يعني ان نمط ادارة الجلسات سيختلف عما كان متبعاً خلال الحقبة السابقة. وتوقعت الاوساط لهذه الناحية ان يدفع عون والحريري نحو اختصار مدة المناقشات خلال الجلسات وتحويلها جلسات لاتخاذ القرارات بعد ان تسبقها المشاورات اللازمة مع القوى السياسية تجنباً لتحويل الجلسات منابر للتباينات اولاً وتوظيفاً للوقت المحدود الذي يحكم عمر الحكومة.

وفي ظل هذا الاتجاه لفتت الاوساط الوزارية الى ان جدول اعمال جلسة اليوم والمشاورات التي سبقتها ستكفل إعطاء الانطباعات المختلفة حول مسيرة الحكم والحكومة بحيث سيلمس الناس الوتيرة الحيوية والواعدة من خلال القرارات التي ستتخذ لا سيما في ملف التنقيب عن النفط والغاز او في بنود أخرى مهمة تتناول صرف اعتمادات لوزارات وقضايا أخرى ملحة او معالجة قضايا مزمنة مثل ملف كهرباء منطقة قاديشا.

واوضحت الاوساط انه الى جانب القرارات التي ستتخذها الحكومة فان بدء التحضيرات للزيارة التي سيقوم بها عون للمملكة العربية السعودية أرخى اجواء ايجابية على انطلاقة العهد والحكومة نظراً إلى الأثر الذي ستتركه هذه الزيارة على تثبيت الانفراج الحاصل في علاقات لبنان مع السعودية والدول الخليجية. وقد تقرر ان تبدأ الزيارة الاثنين المقبل للرياض وتستمر يومين على ان تتوج بلقاء بين الرئيس عون والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في اليوم الاول للزيارة. ويرافق عون وفد وزاري واسع يضم وزراء عن مختلف القوى السياسية الممثلة في الحكومة على ان تلي الزيارة للمملكة محطة ثانية في قطر.