يتماثل عدد من الجرحى اللبنانيين الذين اصيبوا ليلة رأس السنة في ملهى لارينا في اسطنبول الذي تعرض لإعتداء إرهابي، للشفاء، بينما لا يزال الوضع الصحي لكل من ميليسا بابالاردو ونضال بشراوي وناصر بشارة دقيقاً ويحتاج للمراقبة.
وكانت وزارة الصحة قد وزعت الجرحى على مستشفى الروم في الأشرفية ومستشفى الجامعة الأميركية.
وفي جولة لـ”الوكالة الوطنية للإعلام”، قال خال المصابة ميليسا، جان بعقليني في مستشفى الروم، انّ وضع ابنة أخته “مستقر نوعاً ما، وهي تعاني من كسر في الورك لأنّ الرصاصة اخترقت بطنها وخرجت من وركها. وأضاف: “لقد خضعت لعملية في تركيا لأنّها كانت تعاني من نزيف داخلي”، مشيراً الى انّها “لا تزال تحتاج إلى عملية في رجلها من أجل تثبيت الورك وتحتاج إلى عناية لأسبوعين أو ثلاثة لمعرفة وضعها الصحي بشكل واضح كلياً”.
وعن أختها سينتيا، اشار الى انّها “تمكنت من النجاة بفضل الله وتعاني من إصابة بسيطة في رجلها”، مشيراً إلى أنّ الفتاتين لا يعرفا شيئاً سوى أنّه جرى إطلاق نار بكثافة وأنّ المشهد كان مخيفاً وانّ الشرطة تأخرت للوصول ما يقارب الساعة والنصف”.
وقال: “انّ الفتاتين كانتا تجلسان الى الطاولة مع مجموعة من الأصدقاء منهم المرحوم الياس ورديني وكريمة النائب اسطفان دويهي وشاهدوا بابا نويل يتنقل بينهم ومن ثم دخل شخص آخر و فتح النار على الساهرين”.
وفي مستشفى الجامعة الأميركية يرقد في العناية الفائقة صاحب “وكالة بشراوي لعرض الأزياء” نضال بشراوي، وتواجدت أخته سهى وابنة أخيه هويدا، التي قالت انّ “عمها أصيب بثلاث رصاصات من الجهة اليمنى في كتفه وفي رجله وفخده”، لافتة إلى أنّه “خضع لعمليتين في كتفه ورجله في تركيا ولكنّ فخده كان ينزف ووضعه سيء جداً”.
وقالت انّه “وضع في وحدة العناية الفائقة لمراقبته مدة 24 ساعة ولكنّ حاله مستقرة، إلا أنّه لا يستطيع إجراء العملية في فخذه إلا بعد أن يخف الورم”.
أما أخته نهى بشراوي فقالت انّ “المجرم لم يكن وحده” ونقلت عن أصدقاء نضال الناجين انّ المجرم “كان يتكلم باللغة التركية وكان يقول “الله أكبر” ويدوس على الجثث ليسمع صوت من يئن من الوجع ثم يقتله مجدداً”.
واوضح ناصر بشارة أنّ “وضعه الصحي مستقر وأنّه أصيب برجله وفخده ووركه وكتفه وفي الظهر”، مشيراً إلى أنّ “العمليات قد أجريت في تركيا وآخرها كان سحب الرصاصة ووضع البراغي الخاصة”.
ولفت الى انّه “فور بدء الهجوم، أصيب الساهرون بحالة من الهلع وبدأت الضحايا بالتساقط على أرض الملهى ومنهم من نجح بالفرار ومنهم من انقذته العناية الإلهية بالرغم من الإصابات البالغة”، مضيفاً أنّ “الشرطة قد تأخرت بالوصول إلى الملهى ما يقارب الساعة ونصف في الوقت الذي كانت فيه الجثث مرمية فوق بعضها البعض والمصابون لا يجرؤون حتى على التنفس من خوفهم أن يعاود المجرم إطلاق الرصاص عليهم”.
وقال بشارة انّه “في الظاهر بدا أنّ المجرم كان وحيداً، ولكنّ بعد وقت قليل وباستراق النظر من بين المقاعد، شاهد إثنين يتنقلان أحدهما يرتدي زيا أحمر والآخر أسود، لذا يعتقد أنّهما كانا اثنين”.
ولفت الى أنّ “الدولة التركية اهتمت بالضحايا والمصابين كما يجب ، إلا أنّها قصرّت في بعض الأمور لربما نتيجة الهلع الذي ساد جراء الإعتداء”. و شكر الدولة اللبنانية “لأنها للمرة الأولى تتحرك بشكل جدي”.