أقيمت صلاة الجنازة لراحة نفس ضحية اعتداء اسطنبول الارهابي ريتا الشامي، في مطرانية بيروت للروم الملكيين الكاثوليك ـ طريق الشام في مأتم رسمي وشعبي، وترأس الصلاة راعي أبرشية بيروت المطران كيرلس سليم بسترس، في حضور نواب ووزراء وشخصيات ووالد الضحية وعائلتها وحشد من المعزين الذين غصّت بهم الكنيسة حيث سجيت الفقيدة ووضعت صورة لها كتب فيها “عروس السماء”.
وقد ألقى المطران بسترس عظة عنوانها “احذروا واسهروا لأنّكم لا تعلمون متى يحين الاوان”، قال فيها: “ازاء هذه الجريمة التي ذهب ضحيتها شباب خطيئتهم الوحيدة انّهم ارادوا ان يستقبلوا السنة الجديدة في جو خاص من الفرح، ويستمتعوا ببهجة الحياة التي انعم بها الله عليهم، ماذا يمكننا ان نقول؟ لا بد لنا اولاً من تأكيد قيمة الحياة والتذكير بوصية الله القائلة: “لا تقتل”. فالحياة هبة من الله ولا يحق لأي من البشر ان يزيلهتا او يشوهها، ولا بد لنا ثانياً من التشديد على انّ اثمن شيء لدى الانسان انما هي الحرية.. وبالرغم من كل ذلك فالشر لا يمكنه ان يغلب الخير، والموت لا يمكنه ان يغلب الحياة، واليأس لا يمكنه ان يزيل الرجاء”.
وأضاف بسترس: “ليس لنا كلام بشري للتعزية بفقدان ريتا. تلك الشابة الموهوبة المليئة بالنشاط والحرية، والتي قضت سنوات تخدم امها المريضة بحب كبير وتضحية لا مثيل لها، وكانت السند الاكبر لوالدها الياس الشامي، ابن عائلة نقية، وابن بلدة جون المؤمنة التي قدمت الى الكنيسة مطارنة وكهنة ورهبانا وراهبات عدة”، مثنياً “على ما قامت به الدولة اللبنانية للاهتمام بضحايا هذه الفاجعة”.
ثم قدمت رئيسة جامعة Aust هيام صقر شهادة تخرج ريتا الى والدها، وسط جو من الحزن والبكاء.
وبعد الصلاة، ودعت الضحية في زفة عروس وأطلقت المفرقعات والاسهم النارية ونثر الأرز والزهور على النعش.
وتقبلت عائلة الفقيدة التعازي في صالة المطرانية قبل ان تنقل الى مدافن العائلة في جون ـ اقليم الخروب.