Site icon IMLebanon

ريفي للمشنوق: الذين يبتغون المناصب يقدمون كل شيء!

شنّ الوزير السابق اللواء أشرف ريفي هجوماً عنيفاً على وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وقال: “هو لا يمثلنا ولا يمثل طرابلس ولا يمثل ساحتنا نهائياً، وهذا ما يقوله كل مواطن في طرابلس والشمال”، مضيفاً: “المنحرفون مادياً والذين يبتغون الوصول إلى المناصب، يقومون بتقديم كل شيء حتى القضية للخصم او العدو، ونحن أكبر من المنافع ورمينا خلفنا المقعد الوزاري لنقول انّ القضية تتقدم على كل شيء، وقضيتنا هي مواجهة المشروع الايراني في لبنان ولن تلهينا الصغائر عن قضيتنا الأساسية”.

كلام ريفي جاء خلال إستقباله بمكتبه في طرابلس، وفوداً شعبية من مناطق شمالية مختلفة، أعلنت تضامنها مع خياراته السياسية، واستنكارها لتوقيف مرافقه عمر بحر.

وقال ريفي أمام الوفود: “لن نحيد عن البوصلة وسنواجه المشروع الإيراني في لبنان، لان الوطن لنا وسنحكمه على الطريق العربية ولا مكان للفرس في لبنان”.

وتطرق إلى قضية “فتح الاسلام”، قائلاً: “لقد اخترعت الاستخبارات السورية فتح الاسلام وقد واجهت الجيش اللبناني في طرابلس وفي مخيم نهر البارد. وكلنا نذكر ان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قال حينها إن مخيم نهر البارد خط أحمر. نعم المخيم وأهله خط أحمر بالنسبة لنا، ولكن فتح الاسلام هو تنظيم مشبوه خرج من رحم الاستخبارات السورية، وقد اتخذنا قرارا بمواجهته. وكان الشهيد وسام الحسن قدم لي تقريرا يتضمن معلومات عن 4 أشخاص من قيادات فتح الاسلام قد أخرجوا من سجون النظام السوري قبل ان ينهوا مدد أحكامهم، وتم اعدادهم لكي يدخلوا إلى لبنان بعد ان كلفوا بمهمة اغتيالات في العراق، وارسلوا إلى لبنان لاسقاط الخزان السني الكبير في الشمال، وهو خط الدفاع الأساسي عن الحالة السيادية في لبنان وعن عروبة لبنان. لقد قضينا على هذه الحركة مع الجيش اللبناني، وحمينا لبنان بالتعاون مع أهل طرابلس والمنية والضنية وعكار، بالتحالف الشعبي مع المؤسسات الرسمية حمينا الوطن يومذاك”.

وأضاف: “كما اننا واجهنا مع أهلنا في بيروت ما سمي ب 7 أيار 2008، وكانت حركة لاسقاطنا، بعد ان فشلوا من خلال فتح الاسلام، فأفشلنا نحن واهلنا من حلبا إلى طرابلس إلى البقاع الغربي والبقاع الأوسط والبقاع الشمالي، مخططهم لوضع يدهم عسكريا على الوطن. ثم قاموا بمحاولة أخرى لإسقاط هذا الخزان السني والخيار العربي والعنفوان السيادي، من خلال تعريض طرابلس ل21 جولة عنف، لكننا واجهناهم وصمدنا وأفشلنا مخططهم، وسنبقى صامدين، وواهم من يظن اننا نهرب من المعركة. فهذه المدينة لا تركع الا لله”.

وتابع ريفي: “مشروعنا هو مشروع بناء الدولة والعيش المشترك، وهو مشروع جيش واحد في هذا الوطن، ونحيي الجيش اللبناني البطل. ومشروعنا هو مشروع قوى أمن داخلي واحدة في البلد، ونحييها مع كل المؤسسات الامنية. ونحن مع سلاح واحد في هذا الوطن هو سلاح الدولة اللبنانية. ولقد أمضيت أربعين سنة في قوى الأمن الداخلي، وهي مؤسسة عزيزة علينا”.

وأضاف: “لقد أعطينا مؤسسة قوى الأمن الداخلي نخبة من شبابنا، وكنت قائدها لمدة 8 سنوات، ولا يمكن إن اخطأ البعض فيها ان ارشقها إلا بالورود. لقد بنيت شعبة المعلومات، وفككت مع الشهيد وسام الحسن 33 شبكة تجسس إسرائيلية. واعتبر ان هذه الشعبة هي وسام على صدري وعلى صدر وسام الحسن ووسام عيد وعلى صدر كل لبناني. وبالامس سربت معلومات مضللة لوسائل الاعلام حول مرافقي عمر بحر، بأنه يرافقني إلى الخارج دون اذن من قيادته. أعلن ان عمر بحر لم يغادر يوما معي إلى الخارج، وهذا الكلام هو افتراء. عمر بحر ارتكب مخالفة مسلكية بسيطة جدا. وما حصل مع عمر بحر هو اجراء كيدي يتحمل مسؤوليته من أمر به ومن قام به ومن نفذه كان يشبه الرجال ليس رجلا. لقد مررت على بعض المسؤولين، وآسف ان اقول لم يكونوا رجالا يتحملون المسؤولية. هذا الافتراء وهذا الارتكاب بحق رجل أعطى قوى الأمن الداخلي 35 سنة من عمره ومن حقه ان يتقاعد. فكل ما فعله انه قدم طلبا للحصول على جواز سفر من الأمن العام من دون اذن من قيادته، باعتبار انه منذ 3 أشهر تقدم لقيادته بالاستقالة. هذا هو الخطأ الوحيد الذي ارتكبه عمر بحر وما نسب اليه كله افتراء بافتراء”.

وقال ريفي: “الكل يعلم ان هناك من يرتكب الجرائم في الوطن ولا يلاحق. نعلم ان قتلة الشهيد الكبير رفيق الحريري لا يتجرأ أحد على مداهمتهم في الضاحية الجنوبية. تعلمون ان حزب الله يذهب إلى سوريا بكامل عتاده وآلياته العكسرية وسلاحه الظاهر، ولا يجرؤ أحد على ان يحاسبه، بينما نحن يحاسبوننا على أدنى شيء بكيدية وافتراء”.

وأضاف: “أقول للجميع عندما يتكلم حسن نصرالله عبر التلفاز، نرى صفوفا من الضباط من كل الأجهزة الأمنية، من الجيش والأمن العام والأمن الداخلي. نتساءل بين أنفسنا هل حصل هولاء على اذن من قيادتهم، ليحضروا مناسبة سياسية بامتياز وفئوية بامتياز، وتركيبة مذهبية بامتياز؟؟ لماذا لا يحاسب هؤلاء ويحاسب عمر بحر؟. وكذلك الأمر هناك بعض الصور علقت في طرابلس لأحدهم يقبل الآخر كأنها قبلة يوضاس، حتى جميع الأمنيين الذين يرافقون السياسيين يتدخلون في الانتخابات والعمليات السياسية”.

وختم ريفي: “نحن أبناء مؤسسات ورهاننا الأساسي الوحيد على الدولة، ولن نرشق ضباط الأمن الداخلي إلا بالورود، هولاء أولادنا ونحن نحميهم برموش العين. لمن يحاول ان يهول على أشرف ريفي، نقول ذراع أشرف ريفي لا تلوى، ولمن يهول انه سينزع الحماية الأمنية عني أقول الحامي الوحيد هو الله. انني مؤمن ولا أخشى الموت واتصرف وفق القاعدة الشرعية “اعقل وتوكل”، وليتحملوا مسؤولية دم أشرف ريفي وأحذر وزير الداخلية وأقول انت المسؤول عن حياتنا”.