ألقت السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما كلمة مشوبة بالعواطف لقبول التنوع والترحيب بكل الأديان، في رسالة غير مستترة بشكل كبير إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قبل أسبوعين من حفل التنصيب.
وفيما وُصفت بأنّها آخر كلمة رسمية لها قبل أن يترك زوجها باراك أوباما الرئاسة، قالت ميشيل أوباما خلال إحدى مناسبات تكريم المرشدين التربويين للمدارس الثانوية، إنّ الولايات المتحدة تخصّ الناس من كل الخلفيات ومناحي الحياة، وأضافت: “تنوعنا العظيم، تنوع دياناتنا وألواننا ومذاهبنا، ليس تهديداً لهويتنا إنّه يجعلنا ما نحن عليه”.
وتعيد هذه التصريحات للأذهان كلماتها القوية خلال الحملة لصالح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون خلال انتخابات 2016.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد اقترح بناء جدار على امتداد الحدود مع المكسيك ومنع المسلمين بشكل موقت من دخول الولايات المتحدة.
وتابعت أوباما: “لو كنت أنت أو والديك من المهاجرين فلتعرف أنّك جزءاً من تقليد أميركي يبعث على الفخر ألا وهو أنّ نقل الثقافات والمواهب والأفكار الجديدة من جيل إلى جيل جعلنا أعظم بلد على وجه الأرض. إذا كنت شخصاً تعتنق ديناً فلتعرف أنّ التنوع الديني تقليد أميركي عظيم أيضاً.. وسواء كنت مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً أو هندوسياً أو سيخياً فهذه الديانات تعلم أولادنا الصغار العدل والشفقة والأمانة”.
وأوضحت أوباما، وهي تختنق بالدموع، أنّ عملها كسيدة أولى كان أعظم شرف لها في حياتها، وقالت: “هذه آخر رسالة لي للشبان كسيدة أولى. إنّها بسيطة. أريد من صغارنا أن يعرفوا أنّهم مهمون ومنتمون لنا. كونوا مثالاً يُحتذى به مع الأمل بلا خوف مطلقاً. ولتعرفوا أنّني معكم أساندكم وأعمل على دعمكم بقية حياتي”.