Site icon IMLebanon

الهبر: الأنانية الحزبية لدى الكتائب والقوّات تفرض حالها على الساحة

توقفت مصادر سياسية مراقبة، عند أجواء الجمود في العلاقات بين حزبي “الكتائب” و”القوات اللبنانية”، منذ ما قبل التوقيع على اتفاق النوايا بين “القوات” و”التيار الوطني الحر”، وظهر ذلك جلياً في المرحلة التي ترافقت مع ترشيح العماد ميشال عون وانتخابه رئيساً للجمهورية، خصوصاً بعد عدم مشاركة “الكتائب” في الحكومة.

وأبدت المصادر خشيتها أن ينعكس هذا الجمود إلى خلاف بين الحزبين في المشاورات المتعلقة بقانون الانتخابات، وفي طبيعة التحالفات السياسية، إذا ما جرت الانتخابات في موعدها المقرر في حزيران المقبل.

وأوضح عضو “كتلة الكتائب” النائب فادي الهبر لصحيفة ”السياسة” الكويتية، أن الأنانية الحزبية لدى الطرفين تفرض حالها على الساحة، لكن التداخل التاريخي بينهما واضح، فـ”القوات” ولدت بالأساس من رحم “الكتائب”، لكننا على المستوى السياسي والسيادي والستراتيجي، متحالفان.

وأشار إلى أن “الكتائب” ثابتة على موقفها وهي ليست من الصنف الذي يغامر في السياسة على حساب السيادة، كما أنها لم تكن منزعجة من الخلطة السياسية التي أنهت الشغور الرئاسي، لأن وجود رئيس أفضل من الفراغ، لذلك فإن تشكيل حكومة جديدة أفضل من حكومة تصريف الأعمال، ولذا فـ”الكتائب” ليست بحاجة إلى تحالفات ثنائية، لأنها موجودة في كل لبنان ومن لديه مصلحة معها يتحالف معها، ففي الساحة المسيحية هناك توافق واختلاف.

وبشأن علاقة “الكتائب” بـ”حزب الله”، قال ليس لدينا مشكلة مع “حزب الله” عندما ينسحب من سورية وعندما يسلم سلاحه للدولة اللبنانية، لكننا نختلف معه في موضوع السيادة، فهو مرتبط بإيران ونحن نعتبر لبنان هو الأساس. وأضاف إن “حزب الله” يرى أن إيران تحمي لبنان، ونحن مع حياد لبنان ومع سياسة النأي بالنفس، وهذا جوهر الخلاف معهم، لأننا نعتبر وجهة نظرهم لا تفيد لبنان على المستويين الأمني والاقتصادي، وأية محاولة لسلخ لبنان عن محيطه العربي، تنعكس سلباً على وضعه الاقتصادي.