الرياضي يسترجع هالة البطل وأداء خارق للعرقجي
تقرير خالد مجاعص
إذا كان لقاء قطبي اللعبة في لبنان الحكمة والرياضي هو الأكثر أهميّة في السنوات السابقة، فإنّ المباراة الأكثر انتظاراً في هذا الموسم جمعت بعد ظهر الاحد 8 كانون الثاني فريقي الرياضي بطل لبنان والهومنتمن متصدّر البطولة .
وما هو ملفت للنظر أنّ الرياضي لم يخسر في أيّ من مبارياته في المنارة، بينما الهومنتمن في المقابل لم يعرف طعم الخسارة لا في ملعبه في المنارة ولا حتّى خارج أرضه.
هذا السيناريو جعل من هذا اللقاء بروفا “شبه مؤكّدة” عن نهائي بطولة لبنان لكرة السلّة، انطلقت في شكل صاروخيّ، حيث دفع كلّ من المدرّبين جو مجاعص وأحمد فرّان بجيع أسلحتهم الفتّاكة منذ البداية.
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه محبّو كرة السلّة ماذا يحضّر فادي الخطيب من مفاجآت لفريقه السابق، كان وائل عرقجي يوجّه ضربة استباقيّة لكلّ لاعبي الهومنتمن بأداء خارق منذ صفرة البداية. فقد برهن وائل عرقجي أنّه قد يكون قد أصبح الرقم الصعب في كرة السلّة اللبنانيّة من خلال تفوّقه على الآخرين إن كان بسرعته أم تقنيّاته العالية أم حتّى في روح القيادة التي اكتسبها سريعاً، ففرض نفسه نجم المباراة من دون منازع، وأعطى تقدّماً للرياضي مع نهاية الجزء الأوّل من المباراة بنتيجة 38-33 .
وكان لافتاً في هذا الجزء غياب دقّة التصويب للهومنتمن عن المسافات البعيدة، حيث كانت نسبة ثلاثيّات الرياضي عن تلك المسافة رمية واحدة من 13 محاولة فاشلة، منها صفر من سبعة لنجمه دواين جاكسون.
ومع انطلاق الربع الثالث، حاول فريق الهومنتمن الاستفادة من أخطاء لاعب ارتكاز الرياضي أمينو الثلاثة، والاعتماد على فادي الخطيب تحت السلّة، إلى جانب لاعب ارتكاز الهومنتمن أتير ماجور، فتمكّن الهومنتمن من إنزال الفارق من 8 نقاط إلى نقطة واحدة، بيد أنّ الرياضي عرف كيف يردّ على الهومنتمن بدفعه بقنّاصه أمير سعود إلى جانب العرقجي وبرانكو، فسجّل أمير الرياضي ثلاث ثلاثيّات، منها اثنان على التوالي وأضاف برانكو ثلاثيّتين و15 نقطة، فتقدّم الرياضي مع انطلاق الربع الأخير بـ11 نقطة، ودائماً تحت قيادة وائل عرقجي مع 17 نقطة، إلى جانب أدائه الخارق دفاعيّاً، بينما أظهر اسماعيل أحمد أنّه قد يكون الأفضل ولو أنّه بلغ عمر الـ40 سنة، إذ أنّه كان ضمانة الارتكاز مع 11 نقطة و11 ريباوند ليحرز الرياضي فوزاً غالياً جدّاً بنتيجة 73-66.