Site icon IMLebanon

الضاهر: لو كانت نوايا ايران صادقة لكانت أجلت زيارة بروجردي  

 

رأى نائب عكار عضو كتلة المستقبل سابقا خالد الضاهر، ان زيارة رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي للبنان عشية زيارة الرئيس عون للمملكة العربية السعودية، هي من جهة محاولة إيرانية للتأكيد على أن الساحة اللبنانية محجوزة للاعب الإيراني، ومن جهة ثانية رسالة واضحة لا لبس في مضمونها إلى الرئيس عون لتذكيره بعدم الذهاب بعيدا في سياسته العربية، ما يعني من وجهة نظر الضاهر أن إيران ارادت من خلال مبعوثها تنفيس الزخم المعنوي للقاء القمة بين الرئيس اللبناني وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وذلك نتيجة انزعاجها من تبني المملكة العربية السعودية للتسوية التي أتت بالعماد عون إلى رئاسة الجمهورية وبالحريري الى رئاسة الحكومة.

وأكد الضاهر في حديث لصحيفة «الأنباء» الكويتية ان لو كانت النوايا الايرانية تجاه لبنان سليمة وصادقة لكانت القيادة الايرانية أجلت زيارة بروجردي إلى ما بعد انتهاء الرئيس عون من جولته العربية، لكنها أرادت من خلال التوقيت المشبوه للزيارة إفهام الرئيس عون ان لقاءه مع خادم الحرمين لن يعطي الاجندة السعودية في لبنان دفعا على حساب الاجندة الايرانية الموكلة رعايتها إلى حزب الله، علما ـ يتابع الضاهر ـ ان ليس للسعودية أي أجندة خاصة بها لا في لبنان ولا في أي من الدول العربية، انما جل ما هي مهتمة به وتحرص عليه هو حماية السيادة العربية من الانتهاكات الايرانية ومن التوغل الايراني المسلح بهدف إحياء ما يُسمى وهما الامبراطورية الفارسية.

وعليه يؤكد الضاهر ان إيران التي تتابع بالدقائق والثواني الحركة السياسية في لبنان وكل العالم العربي، لن تتراجع عن تعزيز وتطوير قدراتها التخريبية في المنطقة العربية مادامت هناك دول عربية متخاذلة وغير معنية بوحدة الصف العربي في مواجهة الغطرسة الإيرانية، وأضاف: ما فات الدولة الايرانية بكل اجنحتها انه وعلى الرغم من تخاذل بعض الانظمة فإن المملكة العربية السعودية ومن خلفها دول مجلس التعاون كانت وستبقى الدرع العربية غير القابلة للاختراق.

على صعيد مختلف وردا على سؤال حول قراءته لأبعاد لعبة الكر والفر السياسي بين الرئيس الحريري ووزير العدل السابق واللواء اشرف ريفي، لاسيما ان الأخير اتهم على خلفية توقيف مرافقه عمر بحر الرئيس الحريري بتقديم شهادة حسن سلوك لحزب الله، لفت الضاهر إلى أنه لم يعد خافيا على أحد أن اداء الرئيس الحريري ومن خلفه تيار المستقبل يخدم عن قصد أو عن غير قصد مصلحة حزب الله ودون أي مقابل، معتبرا بالتالي ان ما يقوله الرئيس الحريري عن سياسة «ربط نزاع» مع حزب الله، هو بحقيقة الأمر سياسة تنازلات غير مبررة وسياسة تحجيم لكل من يتعارض معه بالرؤية ويعمل بعكس توجهاته، مذكرا بأن ربط النزاع يكون بالتساوي بين طرفين متخاصمين ويتطلب تنازلات متساوية بينهما، لكن ما فعله الرئيس الحريري هو أنه ربط النزاع من جهته وحده وقدم وحده التنازلات الجسام على حساب المصلحة الوطنية عموما والسنية خصوصا، وقد ذهب مؤخرا الى توقيف مرافق اللواء ريفي في محاولة لتحجيم الاخير والنيل من معنوياته، مؤكدا تبعا لما تقدم ان الطلاق وقع بينه وبين اللواء ريفي من جهة وبين الرئيس الحريري وكتلة المستقبل من جهة ثانية.