توفي الرئيس الإيراني الأسبق علي اكبر هاشمي رفسنجاني (82 عاماً) بعد نقله للمستشفى بسبب مشكلات في القلب.
وأعلن التلفزيون الايراني الأحد 8 كانون الثاني، وفاة رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام على إثر أزمة صحية مفاجئة “عارض قلبي” ألمت به.
يذكر أن رفسنجاني البالغ من العمر 82 عاما يعد شخصية متنفذة في ايران، إذ يرأس المجلس المكلف بحل الخلافات التي قد تنشأ بين مجلس الشورى (البرلمان) ومجلس صيانة الدستور.
تولى رفسنجاني منصب رئيس البرلمان بين عامي 1980 و1989؛ وفي آخر أعوام الحرب العراقية الإيرانية التي انتهت عام 1988، عينه آية الله الخميني قائما بأعمال قائد القوات المسلحة.
ينظر لرفسنجاني على أنه كان القوة المحركة التي أدت إلى قبول إيران لقرار مجلس الأمن الدولي الذي أنهى ثمانية أعوام من الحرب مع العراق.
وأثناء توليه رئاسة الجمهورية الإسلامية، سعى رفسنجاني إلى تشجيع التقارب مع الغرب وإعادة فرض إيران كقوة إقليمية.
وسعى رفسنجاني إلى تحويل إيران من دولة تسيطر على الاقتصاد كما كان حالها في سنوات الحرب إلى دولة ذات نظام مبني على السوق.
ويقول منتقدوه إن هذه السياسة فشلت في تحقيق عدالة اجتماعية. لكنه عارض فرض القوانين الإسلامية المتشددة وشجع على تحسين فرص عمل النساء.
تعرض رفسنجاني لاتهامات متكررة بأنه جمع ثروة طائلة بفضل علاقاته السياسية، وهي المزاعم التي نفاها على الدوام.
وفي السنوات الأخيرة، لعب دورا بارزا في الحركة الإصلاحية في ايران التي كانت تحاول ممارسة نفوذ معتدل على ايران ومرشدها الأعلى آية الله علي خامنئي.