Site icon IMLebanon

الفنان سليمان الباشا الى مثواه الاخير!

شيعت نقابة الممثلين والمسرح والإذاعة والتلفزيون، ومنطقة الجبل وأهالي بلدة دميت، الفنان سليمان الباشا، في مأتم شعبي مهيب حضره الشيخ سامي أبو المنى ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، أصلان جنبلاط ممثلا رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، عضوا “اللقاء الديمقراطي” النائبان إيلي عون وعلاء ترو، رئيس الأركان في الجيش اللواء حاتم ملاك، رئيس “الحركة اليسارية اللبنانية” منير بركات على رأس وفد، المدير العام لتعاونية موظفي الدولة يحيى خميس، وفد من الاتحاد الوطني للنقابات العمالية برئاسة كاسترو عبدالله، وفد من الحزب الديمقراطي اللبناني، أمين السر العام في “الحزب التقدمي الاشتراكي” ظافر ناصر وأعضاء مجلسي القيادة والمفوضين ووكلاء الداخلية وكوادر الحزب، بالاضافة الى هيئات عمالية وأهلية وروحية وشخصيات سياسية ونقابية وفنية واجتماعية وحشد غفير من المواطنين.

وخلال التشييع ألقى نائب رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” دريد ياغي كلمة رئيس “اللقاء الديمقراطي”، وجاء فيها: “نودع اليوم رفيقا من الزمن الجميل، مناضلا لم تتعبه الأيام والسنون، تقدميا كان ينبري في كل الساحات مع رفاق بكل تجرد بما يمليه عليه الضمير والواجب، في الحزب والعمل النقابي كما الفن. كان سليمان مثالا للصدق والإخلاص والتفاني، كان وفي أصعب الظروف والمراحل ينشر الفرح والتفاؤل بين رفاقه لانه كان ثابت الإيمان، قوي القناعة بما يناضل من أجله وعن من يناضل من أجلهم، كان الراحل موحدا مؤمنا برسولية الأديان ووحدة الإنسان، وفي كل ذلك كان سليمان إشتراكيا وإنسانيا بكل ما للكلمة من معنى. وكما كنا نحن وكل الرفاق مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط نبشر بتعاليمه في كل جهة وصوب، حافظين له العهد والوعد، نحن الآن مع حامل الأمانة والرسالة القائد الوطني وليد جنبلاط، نقف في الصف الأول للدفاع عن حقوق شعبنا ووحدته ومصالحه، ونقف إلى جانب الشعوب العربية في حقها بالحرية والكرامة، ونقف في الصف الأول كي تبقى فلسطين قضيتنا المركزية”.

وختم ياغي: “إسمحوا لي باسم رئيس الحزب أن أتقدم من عائلة الرفيق الراحل ومن محبيه بواجب العزاء، لن نقول لك وداعا بل نقول لك إلى اللقاء”.

ثم القى نقيب الفنانين والمسرح والسينما والاذاعة والتلفزيون رئيس مجلس ادارة صندوق التعاضد للفنانين جان قسيس كلمة قال فيها: “كان هو الرجل المضيء والعملاق والمارد، سليمان الباشا لا تذرف الدموع عليه فحسب بل يدفع القلب دما واسفا على رحيله. انه السيد الكبير من اسياد العمل النقابي في نقابتنا، كم علمنا وخط لنا دروبا سرنا عليها. ايها الحبيب الملتصق بجلبات القلب، الطيب والوديع والمتميز بالالفة والكبر. لم يكن يوما طامعا لمنصب، واعطى جل عمره لخدمة الفنانين والعمال، كان يحلم بان يصبح لهذه النقابة قانون مهني وبان يلقى الفنان ما يستحق من تقدير، ومن ضمان لشيخوخته وآخرته. تعب كثيرا في هذا السياق، وبفضل جهده وجهد كبار من الفنانين تحقق باذن الله حلمك يا ابا شوقي، واصبح لنا صندوق للتعاضد، انطلاقا من قانون مهني اطلق عام 2008 وتأسس من كل النقابات الفنية وأرئس مجلس ادارته بدعم منك وبركتك، وكانت تلك البركة نبراسا تهديني الى الخيارات اللازمة”.

وختم قسيس: “رحيلك سيترك غصة في القلب. رحيلك مسمار يدق في قلوبنا. رحيلك بعده فراغ كبير بيننا. سنفتقد بركتك ومحبتك ايها الاب والقديس بيننا”.

وختاما كلمة اهل الفقيد القاها نعيم غنام شاكرا المشاركين والمواسين. ثم اقيمت الصلاة على الجثمان ووري في الثرى في مدافن البلدة.